الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب: زمن «النيل للأخبار» الجميل

الرئيس نيوز

تابعت قناة النيل للأخبار منذ انطلاقها بعد تأسيسها من قبل الإعلامي العظيم ذو الخلق الرفيع الأستاذ حسن حامد ضمن باقة قنوات النيل المتخصصة في ماسبيرو..كت أشعر بالفخر أن هذه قناة في بلدي مصر تضاهي القنوات الإخبارية العتيقة.. كانت السياسة التحريرية للقناة مختلفة تماماً عن السياسة التحريرية لنشرات قطاع الأخبار على القنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية وقتها.

كانت القناة تبدأ نشراتها بأهم الأخبار ومن أي مكان في العالم تماما مثل ال بي.بي.سي أي عندما يكون هناك حدث مهم تبدأ به عكسنشرات الأخبار التقليدية في ماسبيرو.

ليس هذا فقط، بل كانت القناة تضم مجموعة من المذيعين والمذيعات الأكفاء من الشباب يتميزون بأداء سريع ولغة عربية سليمة ومظهر محترم. باختصار كانت القناة رائعة في كل شيء وكانت أيضاً تعتمد على مجموعة من المراسلين المتميزين داخل وخارج مصر.

 كنت أشاهد المراسلين المحليين في الفعاليات التي كنت أحضرها خاصة تلك التي تضم أطراف أجنبية، وهم يؤدون عملهم بهمة ونشاط ومهنية بالإضافة إلى رقي تعاملهم، وبعد انتهاء مهمتهم ينطلقون إلى قناتهم فوراً للحاق بأول نشرة تذاع وكانت التقارير التي يبثوها عن الفعالية منتهى الحرفية.

كانت القناة تنقل الأحداث والفعاليات الهامة التي تقع أو تعقد في أي مكان بالعالم مصحوبة بترجمة فورية رائعة حيث كان يتم الاستعانة بالمترجمين الفوريين من قطاع الأخبار الذي يضم مجموعة من المترجمين الشباب الأكفاء بالإدارة العامة للترجمة الفورية التي تأسست بقطاع الأخبار وبدأت أعمالها الفعلية مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر حيث كان قطاع الأخبار يغطي كل الفعاليات المتعلقة بتلك الأحداث على الهواء مباشرة مصحوبة بترجمة فورية تجاوز عدد ساعات البث وقتها الثماني ساعات يومياً.

لم تكن قناة النيل للأخبار تضم فقط مجموعة مذيعين ومذيعات متميزين بل أيضاً محررين من الشباب تم تدريبهم على أعلى مستوى على يد الإعلامي الكبير الأستاذ رجب عيسى رحمه الله، بالإضافة إلى المخرجين والمونتيرين وإدارة التنسيق التي تعتبر دينامو القناة فكنت تشعر أن جميع العاملين في القناة يعزفون سيمفونية رائعة.

وفر الأستاذ حسن حامد للقناة كل امكانيات النجاح من تجهيزات ومعدات وتدريبات فكان المنتج الإخباري الرائع الذي كنا نشاهده ونسمعه.

واستمرت القناة في أدائها المتميز والمتفرد، وإذ فجأة يتم ضم القناة إلى قطاع الأخبار بعد أن كانت ضمن القنوات المتخصصة ومعها قناة النيل الدولية بعد أن كانت ضمن القطاع الفضائي. فماذا حدث للقناة، وهل استمر أدائها بنفس التميز...للحديث بقية الأسبوع القادم إن شاء الله.