مجندات أوكرانيا.. عرض «الكعب العالي» العسكري يثير الجدل

جنديات أوكرانيات ظهرن منهكات وهن يسرن في بروفة لعرض عسكري في مشهد أشعل موجة سخرية وغضب على خلفية ما اعتبر تنميطا لصورة المرأة.

جدل بلغ حد مطالبة نواب بالبرلمان الأوكراني بالتحقيق في ارتداء المجندات وطالبات الكليات العسكرية لأحذية عالية الكعب، فيما يستمر زلزال الغضب محليا تنديدا بمظهر غير عسكري وتمييزي.

وتستعد أوكرانيا لتنظيم عرض عسكري الشهر المقبل بمناسبة مرور 30 عاما على الاستقلال في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي، ونشرت وزارة الدفاع، الجمعة، صورا لجنديات منهكات يسرن منتعلات أحذية سوداء بكعوب عالية مختلفة عن الأحذية العسكرية المألوفة.

ووفق إعلام محلي، التقى وزير الدفاع أندريه تاران والقائد العام للقوات المسلحة روسلان خومتشاك طالبات المعهد العسكري التابع لجامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف، لمناقشة الأزياء التي ستلبسها الطالبات أثناء العرض العسكري.

ونقلت تقارير إعلامية عن خومتشاك قوله إنه تم استطلاع آراء الطالبات، وأيدت معظمهن الزي الخاص بالعروض، بينما سيرتدي أفراد الوحدات القتالية الزي الميداني.

ولفت إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ القرار النهائي بشأن الأحذية بالعرض المرتقب.

الجدل لم يقتصر على مواقع التواصل، بل امتد لهيبه إلى البرلمان الأوكراني، حيث قالت نائبة رئيس المؤسسة التشريعية يلينا كوندراتيوك، إن بعض النواب طلبوا من وزارة الدفاع التحقيق في واقعة "الكعب العالي".

وفي معرض تعليقها على ما قالته وزارة الدفاع حول خططها للعرض العسكري، وخصوصا الجزئية المتعلقة بالأحذية، انتقدت كوندراتيوك وعشرات النواب مشاركة المجندات وهن يرتدين أحذية ذات كعوب عالية.

واعتبرت أن تصرفا مماثلا "يدل على انعدام الذوق والسلوك الفظ".

ورأى النواب أن في انتعال المجندات لأحذية مماثلة عبارة عن تحويل النساء إلى "دمى كرنفال" لإرضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشددين على أن مثل هذا الزي لا يفي بمعايير الحلف.

وأكدوا رفضهم لزي مماثل معتبرين أنه لا يليق باستعراض عسكري بمناسبة عيد الاستقلال المقرر في 24 أغسطس المقبل.