الصحة العالمية: نراقب متحور بيرو لفيروس كورونا لتحديد سرعة انتشاره
قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف خبيرة منظمة الصحة العالمية إن الخبراء يعملون على رصد متحور فيروس كورونا الجديد في بيرو، كما يتم تحليل تسلسله الجيني، مشيرة إلى أنه محط اهتمام عالمي.
وأضافت فان كيركوف- في مؤتمر صحفي، عقد بمقر المنظمة، اليوم الجمعة- أن المتحور الجديد قد يصبح مقلقا إن تبين أن عدواه أسرع وأكثر انتشارا.
وردا على سؤال بشأن إرشادات المنظمة إلى منظمي دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو وبطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم الحالية، قالت إن منظمة الصحة تعمل إلى جانب كل من ينظمون الفعاليات الرياضية الكبرى في العالم، وتعمل منذ فترة طويلة مع منظمي الألعاب الأوليمبية القادمة؛ حتى يحسنوا التأهب، مشيرة إلى أن في حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية في بطولة الأمم الأوروبية الحالية فإن الفيروس سينتشر، داعية كل من ينظم مثل تلك الفعاليات إلى الاحتياط لأن عدم فعل ذلك سيعني تفاقم أزمة انتشار الفيروس.
من جانبها، وردا على أسئلة الصحفيين حول دراسة جامعة أوكسفورد التي تفيد بأن فترة 45 يوما بين جرعتي لقاح كورونا (أسترازينكا) قد تزيد من تأثير اللقاح، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية، إن خبراء المنظمة قد استعرضوا، أمس، بالفعل التقرير بهذا الخصوص، وأن تلك المعلومات وفرصة وجود مدة تصل إلى شهرين بين جرعتي لقاح (أسترازينكا) هي أمر مطمئن للأشخاص والبلدان التي يواجه الأشخاص فيها تأخرا في الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح.
وشددت سواميناثان على أن الجميع عليه الأخذ في الاعتبار أن الحصول على جرعتين من اللقاح، هو الذي يوفر الحماية الكاملة وخاصة مع متغير (دلتا)، لافتة إلى أن مثل تلك الدراسات تساعد المنظمة على فهم نظام المناعة أكثر.
وبشأن إمكانية الحصول على جرعتين من لقاحي (فايزر بيونتك) و(أسترازينكا)، قال خبير منظمة الصحة العالمية الدكتور يواكيم هوتباك إن هذا خبر جيد والبيانات التي توفرت في هذا الموضوع ستوفر حيزا من المرونة بالنسبة للدول التي يكون لديها نقص في أحد اللقاحات.
وأشار إلى أنه تم اختبار الاتجاهين في استخدام جرعتين من (فايزر) و(أسترازينكا) بمعنى أن تكون الجرعة الأولى من أحدهما والثانية من الأخر أو العكس.
وأكد أن المنظمة برغم ذلك لا تستطيع الآن أن تقدم توصية عامة بخلط اللقاحات بشكل عام فيما بينها، منوها بأن هناك العديد من الدراسات الجارية، وإن كانت البيانات بخصوص (فايزر) و(أسترازينكا) تحديدا متوفرة ولكن الموضوع يحتاج إلى التريث.
من جانبه، طالب الدكتور تادروس أدهانوم ومع بدء بعض الدول العمل بالفعل بشهادات التلقيح بألا يؤدي ذلك إلى تمييز بين الأشخاص أو البلدان التي تعاني من نقص في اللقاحات، ودعا تادروس جميع البلدان الاعتراف بكافة اللقاحات التي أجازتها منظمة الصحة.