1 يوليو 2013.. الجيش يمهل الإخوان يومين لتلبية مطالب المصريين
كلما أتى يوم 1 يوليو من كل عام، تذكرنا معه
المهلة الفورية التي أخرجها الجيش المصري، بقيادة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح
السيسي، لتهدئة الفورة الغاضبة التي امتلأت بشوارع وميادين مصر رفضًا لتعنت الجماعة
الإرهابية، القائمة على الحكم، الساعية لأخونة مصر.
(الدكتور محمد مرسي)
استشعر الفريق عبد الفتاح السيسي، الخطر
بناءً على ما وضح خلال أشهر من وصول الجماعة لسدة الحكم، مستنبطًا خطورة الموقف برفض
الجماعة للحوار الوطني لإيمانهم المتناهي بمشروع الخلافة وأستاذية العالم التي
نادى بها كلاً من حسن البنا وسيد قطب.
(الشعب في الميادين يوم 30 يونيو)
أعلن الفريق السيسي، عن مهلة تصل إلى 48 ساعة
لمختلف القوى السياسية المصرية لتحمل أعباء الظرف التاريخي الإستثنائي للدولة
المصرية، وفي حال عدم الاستجابة لمطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات
المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.
(السيسي يلقي بيان 3 يوليو 2013)
قام الرئيس
محمد مرسي، بإلقاء خطاب رد فيه على مهلة الجيش، متكئًا على الشرعية الآتية من
صناديق الاقتراع، التي سرعان ما ذابت بنزول الشعب للميادين، ساحبين منه ومن جماعته
الثقة، مرددًا في خطابه الأخير، كلمة "الشرعية" لأكثر من مرة.
أسفرت تلك
البيانات والتصريحات عن أحداث شغب، شهدتها محافظات مصر كدليل قطعي على التمسك
المستميت للجماعة بالفرصة المنتظرة قرابة قرن، لممارسة الحكم تحت مظلة "الحق
الإلهي المقدس"، وهو ما رفضه الشعب بنزوله الملحوظ بميادين مصر العامرة
بالرفض والمعارضة.
(الجماهير ترفع صور الفريق السيسي في مظاهرات 30 يونيو)
كان عشرات
الآلاف من المحتجين في مصر قد أمضوا الليل في شوارع العاصمة القاهرة، حيث يواصلون
الضغط على محمد مرسي للتنحي عن الحكم، وكانت الحشود في ميدان التحرير هي الأكبر
منذ ثورة 2011.
أكد هذا البيان، على حيادية الجيش وموضوعيته
تجاه الأزمات السياسية، ملبيًا نداء الشعب في وقت الأزمات دون الخوض في صراعات ملتهبة
كما حدث في دول الربيع العربي.
أكد الفريق السيسي، بأن الجيش المصري هو جيش الشعب وليس جيش النظام، وهو ما ثَبُت في بيان 3 يوليو من العام 2013، الذي جمد حكم الجماعة الإرهابية بناءً على صيحات الشعب الثائرة ضد قوانين القتل والفتك وسفك الدماء.