«نجاحات نسبية».. كيف يرى نواب المعارضة الجمهورية الجديدة؟
- إيهاب منصور: منحنى التقدم في اتجاه الصعود لكن على الدولة دراسة الأولويات
- أحمد بلال: رغم من معاناة المواطن المصري لكن النتائج ايجابية
- محمود عصام موسى: العاصمة الإدارية خطوة هامة في بناء الجمهورية الجديدة
جاءت الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو في الوقت الذي تستعد فيه الدولة بمؤسساتها لإطلاق جمهورية جديدة خاصة مع الانتهاء من مشاريع العاصمة الإدارية، ما يطرح الكثير من الأسئلة عن طبيعة تلك النقلة التي تشهدها البلاد على المستويات "الاقتصادى والاجتماعى والتنموى والسياسى".. وهل يؤهلنا ما حدث من إنجازات للانتقال إلى جمهورية جديدة؟
"الرئيس نيوز" طرح تلك الأسئلة على ممثلي المعارضة تحت قبة البرلمان، وقال النائب ايهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، أن "هناك نجاحات نسبية، فعلى المستوى السياسي هناك تحسن كبير، فلأول مرة نجد قائمة انتخابية تضم أحزاب معارضة جادة، وهذا يعني أن هناك تغيرا إيجابيا يحدث على الساحة السياسية، لكن نجد في نفس الوقت أن هناك أحد الوكلاء المؤسسين لحزب المصري الديمقراطي لايزال في حبس احتياطي".
وأضاف: "أما على المستوى الاقتصادي فهناك تحسن فيما يتعلق بوضع حد أدنى للأجور، لكن في نفس الوقت هناك زيادة ملحوظة في الأسعار، أيضا تحرير سعر الصرف وحرير أسعار البترول ساهموا في التخفيف على موازنة الدولة، لكن في نفس الوقت ساهم ذلك في زيادة تكلفة المنتجات، مشيرا إلى أنه على الرغم أن مشروع مثل تكافل وكرامة يعد من أهم المبادرات التي قامت بها الدولة إلا أن موازنتها لم تزيد رغم أزمة كورونا، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية لدى المواطن الفقير".
أشار منصور إلى أنه على مستوى الانشاءات فهناك طفرة تتعلق بالتشييد وبناء المدن الجديدة، لكن في الوقت نفسه لايوجد أي تصريح بناء منذ ما يقرب من عام، مؤكدا أن منحنى التقدم في اتجاه الصعود لكن على الدولة دراسة الأولويات.
في السياق نفسه، قال أحمد بلال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع إن البلاد شهدت نقلات ثقافية وسياسية واقتصادية تستحق على إثرها مصطلح الجمهورية الثانية، فعلى مستوى العلاقات الدولية الخارجية تمكنت مصر من استرداد مكانتها الرائدة، بعد أن كانت مصر أسيرة وقت حكم الاخوان للحكم التركي والقطري، حيث كان يتخذ القرار المصري من أنقرة والدوحة، لكن الآن وخلال السنوات الثمان الماضية حققت مصر طفرة في علاقاتها الخارجية، حيث تمكنت افريقيا من العودة مرة أخرى إلى أحضان إفريقيا والاتحاد الإفريقي بهذا الحجم، إضافة إلى بناء علاقات مع دول حوض النيل.
وأضاف: "على المستوى الدولي نجد أن الدول التي اتخذت موقفا عدائيا من مصر على خلفية ثورة 30 يونيو وعلى سبيل المثال المانيا، نجد أن العلاقات الآن معها أفضل من قبل، مشيرا إلى أنه على مستوى المحيط العربي أصبحت مصر تتحرك بشكل أكثر دقة".
وأشار بلال أنه على الرغم من معاناة المواطن المصري بعد الثورة اقتصاديا على خلفية عملية الاصلاح الاقتصادي، لكن النتائج كانت ايجابية رغم الأعباء التي تحملها المواطن، لافتا إلى أن مصر فترة حكم الاخوان كانت تعاني من أزمة تجريف الهوية المصرية والثقافية، لكن تم استردادها بعد الثورة.
من جانبه أكد محمود عصام موسي عضو مجلس النواب، عن حزب الإصلاح والتنمية، أن هناك طفرات حدثت خلال الفترة الماضية تخدم البلاد ومنها مبادرة حياة كريمة التي تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة الأولى من نوعها تهدف إلى توفير العيش الكريم لنسبة كبيرة من المواطنين.
وأضاف أن التوسع في إنشاء المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الادارية الجديدة، تعد خطوة هامة في بناء الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإنجازات في كافة القطاعات تساهم بشكل مباشر في التنمية وازدهار المجتمع.