الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"الجمهورية الجديدة".. السيسي يعلن تدشين "مرحلة تاريخية"

الرئيس نيوز

قبل 3 شهور، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة سيكون بمثابة إعلان جمهورية جديدة، وهو ما خلق حالة نقاش حول المصطلح ودلالاته.

حديث الرئيس عن "الجمهورية الجديدة" جاء في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، 9 مارس الماضي، ليضيف في الموضع نفسه: " نتحرك في جميع الاتجاهات، وكل فئات المجتمع: مثقفين وفنانين يجهزوا لده، من أول أسوان حتى العلمين والمنصورة الجديدة".

"الموضوع مش مباني، ده تطوير كبير إحنا بنعمله"، يقول السيسي، ويضيف: "مهم أوي أنكم تعرفوا، أنا بكلم المصريين في الريف أنكم تساعدونا، ليه وبإيه، بشوف التعليقات في الريف، وعلينا إدراك هذا الأمر".

إعلان الرئيس عن "الجمهورية الجديدة" تبعه تصريح من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، يقول: "العاصمة الإدارية الجديدة هي مشروع المستقبل الذي تعول عليه الدولة لإعلان ميلاد الجمهورية الثانية بعد الانتقال إليها، وفق ما أعلنته القيادة السياسية".

أما السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، فأعربت عن فخرها بما يجري على أرض مصر من إنجازات مستمرة، وقالت: "الدقة والسرعة وتنوع المشروعات يؤكد أن الجمهورية الجديدة تحمل نهضة حقيقية للدولة المصرية، والانتقال إلى العاصمة الإدارية يمثل صفحة جديدة في تاريخ الأمة وبداية للجمهورية الجديدة".

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يقول: "إذا كان الرئيس السيسي هو من أول أطلق مصطلح الجمهورية الجديدة، فإن النظر إلى ما تضمنه من رؤى وأفكار رئيسية في هذا السياق مسعاه للانطلاق بمصر إلى مرحلة مختلفة شكلا ومضمونا مع افتتاح العاصمة الإدارية".

يضيف "فهمي" لـ"الرئيس نيوز": "جوهر ما يتم طرحه ليس فقط مرتبط بالاسم أو المعنى بل بالدلالات المباشرة لما يمكن أن تكون عليه الجمهورية الجديدة من وقائع ونشاط ومهام بل وأولويات ومسؤوليات خاصة، البعض طالب بتحديد جوهر وأسس الجمهورية الجديدة وما تستهدفه من أغراض سياسية واقتصادية وتنموية واستثمارية ليس على المستوى الداخلي إنما في مجال السياسية الخارجية وفي دوائر النفوذ، خاصة في الملف الفلسطيني والعربي والإقليمي".

تابع قائلًا: "يعتبر الرئيس السيسي هو صاحب المشروع الوطني المصري الراهن، وهو المفكر الأول بالفعل لمسار التحرك والإنجاز في مختلف القطاعات، حيث ينطلق الرئيس من إيمان كامل بحجم وقدرات العمل مع الاعتماد على القدرات الذاتية لمصر وعدم الاستعانة بالخبرات الخارجية إلا في نطاقات محدودة، وهو ما يؤكد أن الرئيس السيسي وحده القادر على التوجيه والعمل مع الاستعانة بمؤسسات الدولة الراسخة وأهمها القوات المسلحة والوزارات المختصة كل في موقعه".

يمضى قائلا: "هذا الأمر ولد شعورا رئيسيا بأن الرئيس السيسي يتابع ويقيم كل عمل ولا يترك شاردة أو واردة دون تقييم، هذا على المستوى الداخلي، أما على مستوى السياسة الخارجية فالرئيس ومن خلال الدبلوماسية الرئاسية حقق الكثير من الإنجازات غير المسبوقة كما أٔوجد لمصر دوائر جديدة في مجال السياسة الخارجية وهو ما برز في اتساع مجال الحركة الدبلوماسية في اتجاهات عدة".

من جهته، يقول طارق البشبيشي، الخبير السياسي المنشق عن جماعة الإخوان، إن "شارة البدء لتأسيس الجمهورية الجديدة انطلقت مع اندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة. مصر تخلصت من سنوات التجمد والتدهور التي أوقفت مسيرة تنميتها، ثم تخلصت بعد ذلك من عصابة الإرهاب الأسود التي جثمت على صدرها، فكانت 30 يونيو قطار التنمية الشاملة الذي انطلق بسرعة كبيرة لتعويض ما فات من سنين عجاف".

يضيف البشبيشي لـ"الرئيس نيوز": "الذي يتابع المشهد المصري يجد معجزات تتحقق على الأرض بناء وتعمير في كل بقعة من أرض المحروسة، من سيناء إلى أسوان مرورا بدلتا النيل، هذا هو المكان اللائق الذي تستحقه مصر من حيث القيادة والقمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالكفاح والعمل المستمر، وهو ما يحدث الآن".