عاصم الدسوقي: لا يمكن كتابة التاريخ في وقته.. والجمهورية الجديدة مصطلح "مبتدع"
جملة من الإنجازات في قطاعات الدولة كافة، يتفق معها البعض، ويختلف على أولوياتها البعض الآخر، لكن القاسم المشترك في القضية هو الاتفاق على أن دواء الإصلاح مر للغاية، ونتجرعه جميعًا بكميات كبيرة.. ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مرة إلى توجيه الشكر للشعب الذي يتحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي، فضلًا عن حالة الاستقرار الأمني في الشارع والقضاء على كثير من التحديات.
وبعد إعلان الرئيس السيسي أن الانتقال للعاصمة الإدارية يعد بداية جمهورية جديدة، أثار المصطلح الكثير من المناقشات في دوائر مختلفة، بين اتفاق كامل مع أن ماحدث من إنجازات يؤهلنا لبداية مرحلة جديدة، فيما رأى آخرين أن صك مصطلح جديد يحتاج للكثير من التغيرات الجذرية في سياسات الدولة.
بين الرأيين، ذهبنا لـ أستاذ التاريخ المعاصر، عاصم الدسوقي، لنعرف الرصد التاريخي للأحداث وصياغتها على خط زمني من رؤية متخصصة.
وأوضح الدسوقي أن "التاريخ لا يمكن كتابته في وقته الحالي، فقط يتم تسجيل ما حدث ثم اللاحقين هم من لهم حق الحكم عليه".
وصف أستاذ التاريخ المصطلح بأنه مبتدع، ومحاولة لتمييز فترة الرئيس السيسي، موضحا: "مع إن الجمهورية الأمريكية تعددت فيها النظم من يمين إلى وسط إلى يسار، إلا أنها اسمها ظل كما هو ولم يتم الإشارة إلى فترة من هذه الفترات بأنها مختلفة".
يضيف أستاذ التاريخ: "من الناحية العلمية، التاريخ حينما سيحكم على المصطلح سيتساءل في أول الأمر عما هو الجديد الذي حدث ليتم تداول هذا المصطلح؟"، لافتًا إلى أن التطور والتحديث الذي تم في قطاعات مختلفة في الدولة ليس مدعاة لأن يتم تعميم مصطلح جديد بهذا التوصيف، وإلا سيكون من حق كل دولة أن تسمى ما حدث من تطورات في مجالاتها المختلفة باسم الجمهورية الجديدة.