بعد مطالبة الدبيبة بتسمية وزير الدفاع.. احتمالات عودة التوتر بين الشرق وطرابلس
بدا أن ليبيا ستشهد خلال الفترة المقبلة توترًا؛ بعدما طلب المجلس الرئاسي الليبي، من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حضور اجتماع يوم الأحد المقبل، للتشاور في مسألة تسمية وزيرا للدفاع.
ولم يسم الدبيبة حتى الآن وزيرًا للدفاع رغم أنه شكل حكومة الوفاق في مارس الماضي، واحتفظ لنفسه بمنصب وزير الدفاع، في محاولة لفك الاشتباك وعدم استثارة قيادات الجيش الوطني في الشرق الليبي.
وبحسب مراقبين إن الخلافات حول تسمية الشخصيات في المناصب، خاصة العسكرية، إذ يرى الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن كثير من الشخصيات المرشحة هي عناصر محسوبة على الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
ووفقا للخطاب الموجهة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، فإن المجلس الرئاسي يطلب من الدبيبة حضور الاجتماع الذي سيعقد يوم الأحد الموافق 4/7/2021 بمكتب القائد الأعلى للجيش الليبي لأجل التشاور بمسألة تسمية وزيرا للدفاع".
أكد المجلس الرئاسي الليبي، في خطابه، أنه "في حال عدم الحضور سيتخذ المجلس قراره بتسمية وزيرا للدفاع وإحالته لمجلس النواب للتصويت عليه".
كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المكلف، عبد الحميد الدبيبة، أرجع تأخر تسمية وزيري الدفاع والخارجية في حكومته إلى ما وصفه بضغوط دولية. وقال الدبيبة خلال مداولاته مع النواب أثناء جلسة منح الثقة لحكومته، "ما جعل وزارة الدفاع والخارجية شاغرتين هو عدم التوافق الداخلي على شخصية معينة، وهناك ضغوطات دولية حيالها، أقولها بكل صراحة".
واختير عبد الحميد الدبيبة، من خلال محادثات أجرتها الأمم المتحدة في جنيف، في فبراير الماضي، لرئاسة حكومة وحدة مؤقتة للإشراف على الاستعداد للانتخابات المزمع إجراؤها في نهاية هذا العام.