صحيفة: نتائج الانتخابات الإقليمية في فرنسا تهدد حلم ماكرون بالاستمرار في الحكم
رأت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أنه بعد عودة الأحزاب التقليدية في فرنسا للحياة مرة أخرى، في أعقاب الانتخابات الإقليمية، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يواجه تهديدا متعدد الجوانب لحلمه بالاستمرار في السلطة.
وقالت الصحيفة، إنه على مدار 3 عقود، طرد الناخبون الفرنسيون معظم البرلمانات أو الرؤساء بعد فترة واحدة، إذ لم يتم إعادة انتخاب أي رئيس منذ جاك شيراك في عام 2002، وكان ذلك نوعًا من الصدفة لأن المرشح الاشتراكي المفضل، ليونيل جوسبان، تم إقصاؤه بشكل غير متوقع على يد زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبان.
وأضافت الصحيفة أن نتيجة الانتخابات الإقليمية أدت إلى تعزيز تطلعات زعماء يمين الوسط، المصرّين على منع أن تكون الانتخابات الرئاسية المقرر لها العام المقبل مجرّد سباق ثنائي بين ماكرون ومنافسته اليمينية مارين لوبان، فأمثال خافيير برتراند، البالغ من العمر 56 عاما، ورئيس يمين الوسط لمنطقة أوت دو فرانس الشمالية، استغلوا نتائج الانتخابات في التأكيد على طموحاتهم الرئاسية، من خلال التأكيد على فشل حزب ماكرون الجمهوري إلى الأمام، والحركة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان.
وتابعت أن حزب الجمهورية إلى الأمام "لم يحصل على أي من المجالس الـ13 الحضرية في فرنسا، ما يشير إلى فشله في ترسيخ الجذور المحلية منذ إنشاء تلك المجالس في 2016. حيث أشارت النتائج إلى أن الحزب حصل على 7% فقط من الأصوات على الصعيد الوطني".
وأشارت "ذا تايمز" إلى أن "هناك خيبة أمل أيضا كانت بالنسبة لمارين لوبان، 52 عاما، التي كانت تأمل في تأمين السيطرة على 3 مناطق على الأقل، لإظهار أن حزبها الذي كان غير قابل للانتخاب في يوم من الأيام، أصبح يحظى بالاحترام، فانهارت تلك الخطة، لأنها اعترفت بأنها فشلت في الفوز بأي من تلك المجالس، وخسرت على وجه الخصوص في منطقة بروفنس ألب كوت دازور جنوب فرنسا، التي بدا أنها أفضل رهان لها".