جنون أردوغان يشعل حربا في بحر إيجه

علا سعدي

قال الكاتب يوشنان فيزر أن أحلام العظمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تسبب في اندلاع حرب كبيرة لمواجهته اليونان في بحر أيجه، ولقتاله الأكراد في سوريا في مقاله الذي نشر في قناة “آرتز شيفا” الإسرائيلية تحت عنوان ” أردوغان يسقط قناعه بعد تحرك إيران في سوريا”.
استمرار القتال في سوريا
وأشار فيزر إلي استمرار القتال في سوريا رغم قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا، وأصبح من الواضح استمرار القتال بلا هوادة، وكان أكثر التطورات خطورة خلال الأسبوع الماضي للتحرك المفاجيء للتحالف الدولي الموالي للرئيس السوري بشار الأسد وتدعمه إيران وروسيا والذي تدخل في الصراع بين تركيا والأكراد في منطقة عفرين التي تتمتع بحكم ذاتي في كردستان السورية.
أمريكا تلتزم الصمت وإيران تواجه الغزو التركي
ويري فيزر أن الولايات المتحدة ظلت صامتة ولم تفعل شيء في ضوء التحرك العدواني من قبل الأتراك ضد الأكراد السوريين ولكن الأسد أو بمعني صحيح أن القوات الإيرانية فعلت شيئا لم يتوقعه أحد حيث ذهبت المليشيات الشيعية بجوار الأكراد لحماية الحدود السورية ومواجهة الغزو التركي لسوريا.
ويقول فيزر “ان دخول قوات الأسد في عفرين نتيجة لاتفاق بين مليشات وحدات حماية الشعب الكردي والأسد ويمكن أن يكون بداية لتصعيد كبير في سوريا وكان التحرك المفاجيء للتحالف الموالي للأسد هو قائد قوة القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني”.
تكوين تحالفات جديدة
وتابع فيزر ان الهجوم للقوات الشيعية في عفرين ضد تركيا العضو في حلف الشمال الأطلسي، يجب أن ينظر له علي أنه رد فعل علي تشكيل تحالف جديد تدعمه تركيا المكون من جنود أتراك والجماعات المتمردة السنية السورية في شمال أدلب، مثل جماعة أحرار الشام ونور الدين وغيرها من المليشيات المستزحاة من تنظيم القاعدة الذين قاتلوا نظام الأسد منذ بداية الحرب الأهلية المدمرة لسوريا ومستمرة حتي الآن. وتشير التقارير إلي أن روسيا تقف مع تركيا في معارضتها لنشر قوات الأسد في عفرين وحاولت تأجيل الهجوم بعد تدخل القائد الأعلي في إيران وارساله قوات شيعية، بيمكا رد أردوغان علي ذلك واستشهد بإنه بمساعدة الله سيقضي علي البنية التحتية للإرهاب وسيدمرها تماما.
حلم أردوغان بقيام الأمبراطورية العثمانية
ولفت فيزر إلي خطاب أردوغان في جنوب شرق تركيا وتلميحه إلي قيام الإمبراطورية العثمانية وتوسيع الأراضي التركية، وقال أردوغان ” تركيا تقوم من رمادها، هي اليوم تركيا الجديدة التي تتجاوز حدودها لتدمير اي تهديد مهما كان مصدره، وأوضحت وسائل الإعلام التركية والإيرانية والأرمنية أن ما يعنيه أردوغان هو انشاء إمبراطورية إسلامية جديدة.
وخلال مراسم تكريم أردوغان للذكرى المئوية لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني الذي حكم الإمبراطورية العثمانية من عام 1876 حتى عام 1909، قال أردوغان إن تركيا اليوم “استمرار للإمبراطورية العثمانية”، ووعد أردوغان بمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفعة عثمانية في وجهه علي دعمه المستمر للأكردا السوريين.
تدهور العلاقات مع اليونان
ولفت فيزر إلي تدهور العلاقات التركية مع اليونان بسبب خرق الطائرات المقاتلة التركية والسفن التركية للمجال الجوي والمياة الغقليمية اليونانية بشان النزاع حول جزر بحر ايجه التي كانت في السابق جزءا من الإمبراطورية العثمانية، ويدعي أردوغان أن البحر الشرقي من قبرص هو المياه الإقليمية التركية.
وفى الاسبوع الماضى حاولت السفن الحربية التركية منع قبرص من حفر الغاز فى المياه الاقليمية شرق الجزر بتهديدها للقوة وهو تحرك كان مدفوعا بزعم اردوغان الزائف بان الاحتلال التركى لشرق قبرص قانونى تماما بموجب القانون الدولى.
لا شيء يردع اردوغان
حذر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس من ان اليونان ليست سوريا او العراق و ستدافع عن حدودها واراضيها.
واختتم فيزر مقاله بالإشارة إلي عدم وجود شيء بشكل كافي حتي الآن لردع اردوغان الذي يسعي لنشر أجندة للهيمنة التركية ولا يخفي توجهاته الإسلامية.