بعد طرده من سوريا والعراق.. داعش يستقطب مسلمي غرب ووسط أفريقيا
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر تنظيم داعش عبر ذراعه الإعلامي المعروف باسم "الفرقان ميديا" خطبة صوتيًة جديدة للناطق باسم التنظيم أبو حمزة القرشي بعنوان "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون"، وصفته مجلة Pundicity بأنه مؤشر واضح على اتجاه التنظيم لفتح جبهة جديدة واتخاذ معقل آخ بعد سقوطه المدوي في العراق وسوريا.
كان من اللافت حرص القرشي على الثناء على تنظيم داعش وقياداته في غرب ووسط إفريقيا، وخاصة وقت ما وصفه بالفتنة التي أحدثها من سماهم بـ"الخوارج"، ويقصد التنافس بين الجماعات الإرهابية التابعة للتنظيم، فرع غرب إفريقيا والجماعة التي كان يقودها أبو بكر شيكاو، الذي سبق أن ترأس فرع غرب إفريقيا لكن القيادة المركزية لداعش خلعت عنه بسبب مشاكله السلوكية فاستحق، من وجهة نظر التنظيم أن يعد من الخوارج'، في كتاب أصدره فرع غرب إفريقيا في عام 2018، وتقاتلت المجموعتان مع بعضهما البعض.
ومع ذلك، يبدو أن شيكاو قُتل أخيرًا في حملة شنها فرع غرب إفريقيا في غابة سامبيسا، وقد انشق العديد من المقاتلين في مجموعة شيكاو، إن لم يكن معظمهم، إلى فرع غرب إفريقيا، مع قبول مبايعتهم الآن من قبل التكفيريين. ويفرض التنظيم في غرب ووسط إفريقيا الشريعة الإسلامية بمفهومه المغلوط لا سيما تطبيق الزكاة في بعض مناطق عملياته وبعض الجوانب الأخرى للحكم لمواجهة أعباء التمويل والصعوبات المالية وانتقد القرشي الفرع الصومالي، الذي اعتبره باهتًا، ولم يذكره القرشي إلا بشكل عابر.
ودعا القرشي جموع المسلمين في غرب ووسط أفريقيا لدعم داعش، وحذرهم من أن يرتكبوا نفس الأخطاء التي ارتكبها كثير من المسلمين في العراق وسوريا الذين "خذلوا الخلافة"، وزعم القرشي أنهم يعيشون الآن تحت قمع أعداء داعش متناسيًا جرائم التنظيم في العراق وسوريا بشكل تام.
وأشاد بفرع خراسان (أي أفغانستان)، مع دعوة لمواصلة استهداف طالبان والشيعة وحثهم على إقالة رئيس الدولة الأفغانية على أمل أن يعجل ذلك بانهيار الحكومة المدعومة من الغرب، كما ذكر القرشي فرع ليبيا بشكل عابر، وذكر القرشي فرع سيناء، والرغبة في بذل المزيد وتوسيع العمليات في المدن.