السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صعود إبراهيم رئيسي يعقد المشهد الحقوقي في إقليم كردستان إيران

الرئيس نيوز

بدا أن انعكاسات فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالرئاسة الإيرانية، بدأت تلقي بظلالها على الملفات الأكثر تعقيدًا في المنطقة، خاصة المتعلقة بالكرد؛ إذ شهد إقليم كردستان إيران أو كردستان الشرقية، تصاعد حمالات الاعتقالات في الأيام الأخير وسقوط 4 قتلى من حزب الحياة الكردستاني "بيجاك"، الذي يعتبر إمتدادا لحزب العمال الكردستاني PKK، في اشتباكات مع الحرس الثوري الإيراني.
وربط مراقبون بين التطورات الميدانية في الإقليم، من جهة، والتطورات المتعلقة بالداخل السياسي الإيراني، من جهة آخرى؛ حيث تشهد مراكز صنع القرار الإيراني انسدادًا في الأفق، فضلًا عن فشل إصلاح النظام، وبخاصة بعد ما شهدته طهران من إحكام المتشددين القبضتهم على السلطة بفوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية، وهو ما يثير مخاوف الشعوب غير الفارسية من توسع آلية القمع والاعتقالات ضد المعارضين لطهران في هذه الأقاليم.

يعد إقليم كردستان إيران، من أكثر الأقاليم التي شهدت حركا شعبيا خلال الولاية الثانية للرئيس الإيراني حسن روحاني، والتي واجهت بقبضة أمنية شديدة من قبل سلطات الأمن الإيراني، أدت إلى اعتقال  أكثرمن 2690 مواطنًا كرديا من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية (الاستخبارات، استخبارات الحرس الثوري، الأجهزة الشرطية)  من بينهم 163 ناشطة و62 قصر(تحت سن 18عاما) و24 أستاذا جامعيا و67 صحافيًا وإعلاميًا، و7محامين، وفقا لمنظمة "هنكاو" الحقوقية الكردية.
المنظمة الحقوقية "هنكاو"، أكدت أنه حكم على 710 من المعتقلين الكرد، بـ 2632 عاما و11  شهرا، في أنشطة سياسية ودينية واجتماعية تشكل أحكام قاسية وتكشف آلية تعمل النظام الإيراني مع المعارضة في كردستان إيران، لافتة إلى إعدام 256 معتقلا كرديا من قبل السلطات الإيرانية بينهم 11 امرأة و7 أطفال، ولقى 77 سجينا سياسيا كرديا حتفهم في السجون الإيرانية.

وعلى صعيد الأسبوع الماضي اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 10 نشطاء من الكرد، منهم هاشم خوران ومهران سلیمان‌ پور ومحسن عزيزي ولقمان عزيزي، ونجيب دريايي من مدينة اشنويه، ومهرداد احمدی لاله ‌آبادی من مدينة کرمانشاه وهمت رحمانی من مدينة مهاباد المدنية التارخية والتي اعلنت فيها  في 1946 جمهورية مهاباد ولم تستمر سوى 11 شهرا، ورحمان كريمي من مدينة نقده، وقيادي من حزب كومله الكردستاني، ودلیر شاه‌محمدی، من مدينة دیواندره، بتهمة التعاون مع أحد الأحزاب الكردية، والناشطة المدنية وعضو منظمة "خانه انسان" ثریا حقدوست من مدينة ماريوان.
أم شهر مايو فقد شهد اعتقال نحو 60 ناشطا من قبل الاستخبارات الإيرانية، بتهم التعاون مع الأحزاب الكردية، وممارسة انشطة سياسية محظورة، وفقا لمنظمة "هنكاو".