الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أبرز ملفات النقاش في القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية

الرئيس نيوز

بينما وصل الرئيس السيسي إلى العاصمة العراقية بغداد لعقد قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الهاشمية الأردنية، عول الكثير من المراقبين على أهمية الزيارة كونها الأولى لرئيس مصري منذ نحو 30 عام، فضلًا عن كونها محاولة للجم النفوذ الإيراني في بلاد الرافدين. 
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تاريخية هي الأولي من نوعها منذ ٣٠ عاماً؛ للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، وذلك في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس ٢٠١٩.

أكد المتحدث باسم الرئاسة أن الزيارة تأتي انعكاساً لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومةً وشعباً، لتؤكد حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات، وتلبيةً للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وتشهدت بغداد، انتشاراً أمنيا مكثفاً بنشر مركبات عسكرية عند الشوارع العامة، منذ يومين، تزامنا مع تلك القمة التي تأتي استكمالا للقمتين السابقتين في القاهرة بمصر والبحر الميت بالأردن.
القمة الثلاثية، كان مقرر لها مارس الماضي، إلا ان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أعلن تأجيل القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر، التي كان من المقرر عقدها في السابع والعشرين من الشهر ذاته في العاصمة بغداد، بسبب حادث تصادم قطارين في مدينة سوهاج جنوبي مصر.

ملفات النقاش 
الباحث العراقي، الأكاديمي عبدالكريم الوزان، يقول لـ"الرئيس نيوز" إن القمة في كل الاحوال سيكون لها نتائج إيجابية على صعيد الدول الثلاث وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية لما تمتلكه تلك البلدان من طاقات وثروات يمكن الاستفادة منها في اتفاقيات وبروتوكولات مشتركة.
وأوضح أن العراق في طريقة إلى حاضنته العربية، وأن لمص والأردن حضور في الشارع العراقي، لما لهما من تداخلات مع الشعب العراقي، لافتًا إلى أن القمة ستبحث في المقام الأول فرص الاستثمارات الاقتصادية، وفي المقام الثاني التنسيق السياسي وكيفية توحيد الأراء والمواقف إزاء الملفات الإقليمية. 

أكد الوزان أنه من المؤكد أن القوى الإيرانية في الداخل العراقي تنظر إلى القمة والتحالف العراقي المصري الأردني بعين الريبة، وأن لديهم تصور أن هذا التحالف موجه لهم، لكن على هذه القوى أن تدرك أن مصر على سبيل المثال تتعاون مع الحكومات لا مع الاحزاب والائتلافات حتى ولو كانت قوة في الشارع، فمصر كانت تتعامل مع نوري المالكي وحيدر العبادي وهم على رأس السلطة، وقد دعمت مصر العراق في حربها ضد "داعش"، لذلك لا يمكن تحميل الموقف أكثر مما يحتمل. 
من جهته، رحب النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، بانعقاد القمة الثلاثية في بغداد، وقال في تغريدة له على حسابه على تويتر: "نرحب بانعقاد القمة الثلاثية في بغداد وعودة العراق إلى دوره المحوري المهم في القضايا العربية والإقليمية وتعزيز علاقاته مع الأشقاء العرب".