الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب: افعلوا ذلك من أجل مصر

الرئيس نيوز

مازلنا مع قناة النيل الدوليةNile T.V International صوت مصر الوحيد للخارج و التي تبث برامجها باللغتين الإنجليزية والفرنسية وقلنا أن بها نخبة مميزة جداً من المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج والمراسلين بالإضافة إلى كوادر مميزة ومبتكرة من المخرجين والمونتيرين وغيرهم ممن يعملون خلف الكاميرا.

أكرر هنا كما في المقال السابق أن مصر الكبيرة العظيمة لابد وأن يكون لها قناتين إحداهما تبث بالإنجليزية وأخرى بالفرنسية حيث لايجوز أن يكون لدولة بحجم ومكانة مصر قناة واحدة تبث باللغتين لكل منها مدة معينة.

الأمر غير مكلف مادياً من ناحية العمالة، ولن يتكلف ماسبيرو أعباء مالية جديدة خاصة خاصة بعد أن تم ضم إدارة النشرات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية) بقطاع الأخبار إلى قناة النيل الدولية وهي إدارة بها محررون ومذيعون باللغتين كانت تعمل لنشرة واحدة يومياً فقط مدتها ربع ساعة لكل لغة تذاع على القناة الثانية، وهو الأمر الذي كنت أطالب به بل إن البحث الذي تقدمت به لترقيتي إلى درجة وكيل وزارة كان عن هذا هذا الموضوع.

بالنسبة للعمالة فالقناة حالياً يوجد بها عدد يقارب مائة مخرج أو أقل قليلاً يمكن تقسيمهم على القناتين دون الحاجة إلى تعينات جديدة ونفس الأمر ينطبق على الكوادر الفنية الأخرى. أما بالنسبة للمحررين والمذيعين ومقدمي البرامج فالعدد الحالي يكفي لتغطية القناتين.

 العجز الفعلي في عدد المراسلين ولكن يمكن التغلب على ذلك بعمل إعلان داخلي عن حاجة القناتين إلى مراسلين باللغتين يتقدم من يشاء من محرري القناة أو قطاع الأخبار عموما ممكن يجدون في أنفسهم الكفاءة للعمل كمراسل. وقد كانت هناك تجربة سابقة حيث تم تحويل عدد من المحررين الأكفاء إلى مذيعين ومقدمي برامج بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة.

أما بالنسبة لقيادة القناتين فيمكن اختيار مشرف على كل قناة من القيادات الموجودة حالياً ويكونا خاضعين لرئيس قناة النيل الدولية.

حضرت العديد من المؤتمرات الأفريقية داخل مصر وخارجها في عدة دول أفريقية  وكان الكثير من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة يبدون تعجبهم كيف تكون دولة مثل مصر والتي تقوم بتدريب الإعلاميين الأفارقة في ماسبيرو حيث يوجد معهد لتدريب الإعلاميين من كل الدول الأفريقية، كيف يكون بها قناة واحدة تبث باللغتين.

الأمر يتطلب التفكير بجدية ومرة أخرى أناشد السيد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وأعضاء الهيئة الموقرين أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد من أجل مصر.

مصر غنية بعلمائها ومفكريها ومثقفيها وفنانيها في شتى المجالات يجب أن يكون لهم نافذة يطلون منها على العالم لننقل من خلالها فكرهم المستنير وعلمهم الغذير...وليعرف العالم مايتم في مصر من مشروعات كبرى لتيسير حياة المصريين والمقيمين في مصر..وليعرف العالم أيضاً من خلالها الفرص الاستثمارية وماتسنه مصر من قوانين للتيسير على المستثمرين الأجانب وغيرها من الأمور.

شعوب العالم ينبغي أن تعرف كيف تحارب مصر الإرهاب الداخلي والخارجي وحدها وكيف في نفس الوقت تنجز المشروعات الكبرى..يجب أن يعرف العالم هؤلاء الذين يشوهون صورة الإسلام وهو منهم بريء..يجب أن يعرف العالم حقيقة هؤلاء الإرهابيون الذين يظهرهم الإعلام المضلل أنهم ضحايا وأبرياء.. يجب أن نرد بالحجة والمنطق على تلك المنظمات التي تسمى بمنظمات حقوق الإنسان....كل ذلك لن يتم إلا من خلال قناة النيل الدولية. افعلوا ذلك من أجل مصر.

السبت القادم إن شاء الله..قناة النيل للأخبار.