مباحثات (القاهرة- أنقرة).. الخارجية تؤكد توقف المباحثات مع تركيا
قالت الخارجية المصرية إن المباحثات المصرية التركية متوقفة في الوقت الحالي، وأكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، توقف المباحثات المصرية التركية في الوقت الحالي، نافيا توجه أي وفد مصري إلى تركيا لاستئناف المباحثات قريبا، موضحا أنه لا يوجد أي موعد محدد حاليًا لاستئناف الجلسات الاستكشافية للنظر في العلاقات المصرية التركية.
أضاف الوزير شكري: "هناك تمثيل دبلوماسي للجانبين على مستوى القائم بالأعمال ويتم من خلاله الحوار السياسي الطبيعي في نقل الرسائل وإدارة العلاقة وتوصيل ما نراه متصل بالعلاقات وما نجده من آراء نحتاج توصيلها إلى الجانب التركي"، مشيرا إلى تحفظ مصر على عدد من السياسات التركية خاصة بعد تجاوزات مستشار أردوغان.
أما بشأن القرار التركي بوقف استخدام الأراضي التركية كمنصة للهجوم على الإدارة المصرية، قال: "نحن نتوقع بأن تصاغ العلاقات المصرية التركية على المبادئ التي تحكم العلاقات الدولية المستقرة بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار، وعدم السماح بأي نشاط على أراضي الدولة في إطار زعزعة استقرار دولة أخرى وهذه هي المبادئ المستقرة في ميثاق الأمم المتحدة والتي نسير عليها ونعتمدها ونتوقع في كل علاقتنا أن تبادلنا الدول نفس هذه المبادىء".
وخلال وقت سابق كان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد السلطات المصرية بسبب "الأحكام التي صدرت ضد قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية"، في قضية "فض اعتصام رابعة".
كلام أقطاي يأتي عكس التصريحات التي تخرج من الدولتين مؤخرا والتقارب الذي شهد على إثره لقاء في القاهرة، فقد زار وفد تركيا القاهرة، يومي 5 و6 مايو الماضي، بدعوة من مصر، وصدر بعد الزيارة بيان مشترك وصف المحادثات بأنها كانت "صريحة ومعمقةّ".
كان الوزير سامح شكري أكد خلال وقت سابق أن رفع مستوى العلاقات مع تركيا سيكون في الوقت المناسب، مثمنا تصريحات نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو عن قرب تبادل السفراء، قائلا إنها "تصريحات مقدرة"، لكنه لفت إلى أن "عودة العلاقات تخضع للتقييم والرصد ليكون رفع مستواها في الوقت المناسب".
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما طالبت وسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في تركيا، بينها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.