مصر تعلق على التلويح الأثيوبي للعمل العسكري وترحب بالتطور الإيجابي مع قطر
اعتبر وزير الخارجية سامح شكري إن تصريحات الجنرال الإثيوبي التي قال فيها إنهم جاهزون لحل عسكري، جزء من سياسة إثيوبية دأبت على التعنت طيلة سنوات طويلة مضت، ووصف التصريحات بالاستفزازية التي لا تؤدي إلى تحقيق الوئام وإشاعة روح التعاون.
وصف شكري تصريحات الجنرال الإثيوبي بأنها إصرار على فرض الإرادة المنفردة، وأكد في تصريحات متلفزة مع الإعلامي عمرو أديب أن مصر دائما تتحدث عن القدرة على الوصول إلى الحل وإقامة علاقات مبنية على التعاون والمصالح المشتركة، مشيرا إلى أن مصر تعلم جيدا مصلحة شعبها وحقوقها المائية وكيفية الدفاع عنها.
أضاف شكري: “نحن نسعى دائما لاستخدام الوسائل السلمية ونلجأ إلى الأجهزة والآليات الدولية، ولكن هذا لا ينفي أن لدينا القدرة ولدينا الإصرار على عدم الإضرار بمصلحة الشعب المصري، وفي حالة وقوع الضرر، فالبتأكيد لن تتهاون الدولة المصرية في الدفاع عن مصالح شعبها”.
أشار وزير الخارجية إلى أن مصر لن تتهاون في حقوقها وفي مصلحتها، وستسلك في كل مرحلة مع ما يتناسب معها، وردا على سؤال عن الملء الثاني الذي سيتم بعد أسبوع؟
دعا شكرى مجلس الأمن والمجتمع الدولي للقيام بدورهما، مؤكدا أن الملء الثاني لو حدث بدون اتفاق فسيكون مخالفا لاتفاق المبادئ، وردا على سؤال: هل مصر مستعدة لدفع ثمن مياه النيل لاثيوبيا؟
قال شكري: هذه قاعدة لم تستقر إطلاقا وغير واردة وغير مطبقة في أي من الأنهار الدولية، وبالتالي فليس هناك محل للحديث في مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن هذه الأمور ربما تطرح على سبيل الغلوشة والاستثارة ولا يجب إطلاقا أن تكون محل تداول.
العلاقات مع قطر
وعن شكل العلاقات المصرية القطرية، وما وصلت إليه، اعتبر الوزير شكري، أن العلاقات بين مصر وقطر تسير في اتجاه صحيح، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع معظم القضايا بشكل إيجابي.
أكد أن العلاقات بين الطرفين "تسير باتجاه صحيح، حيث تنعقد بشكل دوري لجنة المتابعة لتنفيذ مخرجات قمة العلا"، مبينا أن القاهرة ستستضيف خلال أيام قليلة اجتماعا ثالثا لها.
تابع شكري "معظم القضايا العالقة المرتبطة بسنوات المقاطعة تم التعامل معها بشكل إيجابي من كلا الجانبين"، لافتا إلى أن زيارته مؤخرا إلى الدوحة، حيث التقى بكل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "تؤكد وجود إرادة سياسية قوية لدى دولة قطر لاستعادة العلاقات إلى طبيعتها والعمل على إزالة شوائب آثار الماضي".
أكد أن عودة العلاقات بين مصر وأي من الدول العربية هو أمر دائما ترحب به مصر، مردفا: "نحن دائما ننظر للأمام، وفي العلاقات الدولية مهما كانت هناك شوائب قد تطرأ بها على مستوى العلاقات، فيظل هناك رباط مقدس وعلاقات تاريخية تتجاوز أي شوائب وتعمل على احتوائها والسير قدما بما يحقق مصلحة الشعبين".
وأكد أن زيارته الأخيرة كانت بها الكثير من المجاملات والرغبة الحقيقية التي أبداها القطريون تجاه التعامل مع مصر، كما أملوا بأن تكون زيارته تلك فاتحة خير لعودة العلاقات الطيبة بين الجانبين.