انتشال جثث 3 ضحايا من أنقاض عقار العطارين المُنهار في الإسكندرية
تمكنت قوات الإنقاذ، التابعة لإدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، من انتشال جثث 3 ضحايا لـ"سيدات" من بين أنقاض عقار العطارين المنهار، وسط المحافظة، عقب منتصف ليل الجمعة، وجارٍ مواصلة أعمال رفع الأنقاض؛ بحثًا عن الأخيرة.
وأمر المستشار محمود أحمد الغايش، محامى عام نيابة شرق الإسكندرية الكلية، باستدعاء مسئولي حي وسط؛ المعنيين بعقار العطارين المنهار، وصاحبه؛ لسؤالهم، مع سرعة موافاة النيابة ببيان للقرارات الصادرة بشأن حالة العقار، والإجراءات التي اتخذت بصدده، وعما إذا كانت نُفِذت من عدمه، وأسباب ذلك.
وعاين فريق من نيابة العطارين، العقار المُنهار، والمكون من دور أرضي و4 طوابق علوية، كل طابق به 7 شقق، تقطنه 20 أسرة، بالإضافة إلى الطابق الأخير "السطح"، ومعرف باسم "عقار المحاريث والهندسة"، كائن في 13 شارع مرسي بدر، المتفرع من شارع الأحرار.
وطلبت النيابة العامة، التحفظ على ملف العقار بحي وسط، وموافاتها بتحريات المباحث، للوقوف على أسباب الانهيار، وسؤال قاطنيه الناجين، الذين استشعروا وجود هزة؛ فخرجوا مُسرعين، قبل دقائق من تصدعه، بينما أحتُجِزَ 8 أشخاص، تم إنقاذ 4 منهم، واستخراج 3 جثث لآخرين، وجارٍ البحث عن سيدة مفقودة.
تلقت شرطة الإسكندرية، بقيادة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، إخطارات من "غرفة عمليات المحافظة، وشرطة النجدة، والحماية المدنية، وحي وسط الإسكندرية"، حول ورود بلاغًا من الأهالي؛ بوقوع الانهيار.
وبانتقال الشرطة، والحماية المدنية، رفقة تنفيذيو الحي، وسيارات الإسعاف إلى موقع الانهيار، تبين من المعاينة أنه كان مأهول بالسكان، وانهارت أجزاء كبيرة من واجهته، وبالفحص تبين أن العقار صادر له قرار ترميم رقم 72 لسنة 2018، وأخر إزالة للدور الخامس، برقم 44 لسنة 2018، ولم يقم السُكان بتنفيذهما.
جارٍ مواصلة أعمال رفع الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة والأوناش، بحثًا عن مفقودين، بعد قطع المرافق "مياه، وكهرباء، وغاز" وضع سياج أمنية، لإعادة فتح الشارع أمام حركة المرور، وحرصًا على سلامة المارة من المواطنين والسيارات.
فيما جرى تجهيز مدرسة؛ كمقر إيواء مؤقت للمتضررين، بالتنسيق بين الحي، ومديريتا، التربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، وتحرر محضر إداري بالواقعة، بقسم شرطة العطارين، وجارٍ العرض على النيابة العامة، حيث تباشر التحقيق.
