"سودان تربيون": غضب بعد لقاء حميدتي وفدًا استخباراتيًا إسرائيليًا في الخرطوم
زعمت مواقع إخبارية سودانية أن وفدًا من جهاز المساد الإسرائيلي وصل إلى الخرطوم الأسبوع المنصرم، والتقى الوفد خلال زيارته بنائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي)، ولم تكشف حتى الآن تفاصيل الزيارة أو ما تمخض عنها.
وحسبما نشر موقع "سودان تربيون" فإن صحفي إسرائيلي يدعى باراك رافيد، قال إن وفد جهاز الموساد الإسرائيلي وصل إلى الخرطوم الأسبوع الماضي، وأن طائرة إسرائيلية خاصة تابعة لوكالة المخابرات الاسرائيلية "الموساد"، هبطت الأسبوع الماضي في الخرطوم، حيث عقد الوفد الذي تقله لقاءا مع حميدتي.
أما موقع أكسيوس الأميركي، فقد زعم أن حميدتي يعمل على إنشاء علاقات مستقلة مع إسرائيل، من أجل تنفيذ أجندته السياسية في السودان.
أما موقع "سودان تربيون" فيقول إن المسؤولين السودانيين أبدوا انزعاجهم من رؤية زيارة الموساد، والتي اعتبروها محاولة إسرائيلية لتقويض سلطة رئيس مجلس السيادة والحكومة المدنية.
ووقع السودان على اتفاقية إبراهام التي تعترف بدولة إسرائيل والعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط، لكن حكومة الانتقال تقول إن أي اتفاق لإقامة علاقات بين الخرطوم وتل أبيب يجب أن يجاز من المجلس التشريعي – قيد التكوين.
ونقل تقرير إسرائيلي عن مسؤولين قولهم "إن إدارة الرئيس الاميركي حثت حكومة تل أبيب على التعامل مع القادة المدنيين في الخرطوم وليس الجيش فقط".
وقال الموقع الإسرائيلي إن وزارة الخارجية الاميركية نقلت رسالة إدارة بايدن إلى نظيرتها الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء، وأضاف: "الخارجية الأميركية تعتقد أيضًا أن على إسرائيل العمل مع السودان خلال القنوات المدنية".
وقال مسؤول إسرائيلي : "لم يطلبوا منا التوقف عن العمل مع الجيش، لكنهم طلبوا أن نبدأ العمل مع الحكومة المدنية أيضًا".
وبدأ الاتصال بين الخرطوم وتل أبيب، حينما التقي رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في العاصمة اليوغندية.
وقال التقرير إن مسؤولين مدنيين كبار، طلبوا خلال لقاء مع القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم بريان شوكان، من إدارة بايدن التدخل للضغط على إسرائيل لتتعامل مع الحكومة المدنية وليس مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية فقط.
ووفقًا للموقع، فإن السودان يرغب في توقيع اتفاق رسمي مع إسرائيل تصادق عليه إدارة بايدن في حفل يقام في واشنطن، وهو الاتفاق الذي تُعد مسودته جاهزة.