أساتذة جامعات يردون على تحويل الكتاب الورقي لإلكتروني
حالة من الجدل أثيرت عبر جروبات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، عقب توجيه المجلس الأعلى للجامعات، خطابا لرؤساء الجامعات، أكد خلاله على قرار المجلس بإلغاء الكتاب الجامعي وتحويله إلى الكتاب الإلكتروني، وذلك اعتبارًا من العام الجامعي المقبل 2021\2022.
يقول الدكتور حسن الهلالي عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر، أنه لابد من وجود الكتاب الإلكتروني بجانب الورقي وليس إلغاء الورقي وتطبيق الإلكتروني فقط، حيث إن الطالب الجامعي يقوم بطبع الكتاب الإلكتروني فيصبح بذلك ورقي حتى يتسنى له حمله والمذاكرة في أي مكان وفي أي وقت.
وأضاف هلالي، عبر جروب أعضاء هيئة التدريس، أنه لا يمكن لطالب أن يظل يذاكر 8 أو 10 ساعات على كمبيوتر، مشيراً أنه هذا له أضرار على صحته، كما أن علاقة الطالب بالكتاب الجامعي علاقة تذكير فهناك طلاب تخطط وتحدد علامات وتشرح لنفسها من خلال الكتاب الورقي.
فيما قال الدكتور محمد صهيب، أحد أعضاء هيئة التدريس، عحبت لبعض المعارضين لقرار المجلس الأعلى للجامعات باستبدال الكتاب الجامعي الورقي بكتاب إلكتروني بحجة إنه من مصلحة الطالب.
وأضاف بعض من النقاط الهامة التي تؤيد فكرة تحويل الكتاب الجامعي إلي الكتروني وهي، هل من المنطقي إلغاء الكتاب الورقي للتلاميذ الصغار في المدارس (التعليم ما قبل الجامعي) ثم عندما يأتي للجامعة يفاجأ بعودة المذكرات الورقية رديئة الطباعة والمحتوى أحياناً (من أجل تحسين الدخل).
وتابع أن ما ساقه البعض بأن الكتاب الإلكتروني سيباع لأن عليه حقوق ملكية فكرية، فإن ثمن نسخة إلكترونية لا تعادل ثمن نسخة ورقية عليها تكاليف طباعة وحبر وورق، وهل كل المذكرات الجامعية هي مؤلفات أصيلة ولها رقم إيداع وتخضع لحماية حقوق الملكية الفكرية؟ أم أن معظمها قص ولزق ومكتوب عليها (إعداد) وليس (تأليف)
وهل من أخلاقيات عضو هيئة التدريس التربح من مادة علمية ليست من ثمرة جهده.
تقول رالا عبد الوهاب دكتورة بجامعة عين شمس، إن القرار له كثير من الإيجابيات وأيضا السلبيات، مؤكدة أنها توفير لمبالغ الطباعة .
وأضافت رالا عبد الوهاب أن الجانب التاني من القرار هو أنه كثيرا من الطلاب لا يذاكرون أون لاين في الجامعات ويقومون بطباعة الكتاب الإلكتروني.