الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد دعوة السودان مجلس الأمن للاجتماع.. السعودية: ندعم حقوق القاهرة والخرطوم المشروعة

الرئيس نيوز

عقب دعوة السودان لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة عاجلة بشأن أزمة سد النهضة؛ لإيجاد حل للأزمة بين أطرافها الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، قال السفير السعودي لدى القاهرة، أسامة نقلي، إن المملكة تدعم موقف مصر والسودان المتوازن بالعمل للوصول لاتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف بالمياه، مشيرا إلى أن السعودية عبرت عن موقفها بكل صراحة ووضوح، في خدمة المصالح المشتركة على ضفاف النيل.
أكد النقلي أن المملكة السعودية تشهد أكبر طفرة تنموية غير مسبوقة في تاريخها، وتتحرك بمسيرة سريعة جدا، وتشهد مصر نهضة تنموية لم تحدث في تاريخها، وبوتيرة سريعة لم تشهدها من قبل، ونلمس نتائج ذلك على الأرض وفي جميع القطاعات بين البلدين.
تابع السفير السعودي: "هناك علاقات تاريخية بين البلدين، وهناك سلسلة من اللقاءات على مستوى القيادة والحكومة وعلى المستوى الشعبي، والصورة التي جمعت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما تنظر إليها تستشعر الاستقرار الذي تشهده تلك العلاقة والرغبة الحقيقية في العمل للوصول إلى مراحل متقدمة".

وخلال يوم أمس الثلاثاء، دعا السودان مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة بأزمة سد النهضة، الذي تقيمه إثيوبيا على مياه النيل الأزرق، في أقرب وقت ممكن، لبحث تطورات الخلاف بينها من جهة، وبين دولتي المصب، من جهة أخرى، واللتين تحذران من المساس بمصالحهما المائية.
فيما أكد وزير الري، محمد عبد العاطي، حرص مصر على استكمال مفاوضات سد النهضة، مع التأكيد على ثوابتها في حفظ حقوقها المائية وتحقق المنفعة للجميع، مشددا على سعي مصر للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
كانت أديس أبابا، بدأت في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق العام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.
وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد وأكدت إثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار، مع بداية يوليو المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب، فيما تعتبر مصر والسودان إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق، تهديدا للأمن القومي للبلدين.