بسبب حوادث "معادية لإسرائيل".. الحكومة الألمانية تحظر علم حماس

ذكرت صحيفة "فيلت ام سونتاغ" الألمانية في تقرير، أمس الأحد، أن جميع الأطراف في الحكومة الائتلافية الكبرى في ألمانيا وافقت على حظر علم حركة حماس.

تأتي هذه الخطوة بعد عدة حوادث يعتبرها الألمان معادية للسامية وقعت الشهر الماضي في البلاد خلال المظاهرات الحاشدة المناهضة لإسرائيل. 

وذكر موقع دويتش فيله الإخباري أن مقترح حظر علم حماس في ألمانيا تم تقديمه من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل. 

ونقل الموقع عن ثورستن فراي، نائب المتحدث باسم البرلمان عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزبه الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قوله: "لا نريد رفع أعلام المنظمات الإرهابية على الأراضي الألمانية".

وأثار الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط (SPD)، الشريك الائتلافي لـ CDU، مخاوف دستورية بشأن الاقتراح لكنه دعم المبادرة لاحقًا.

وأضاف فراي، وفقًا لصحيفة "فيلت ام سونتاغ": "أنا سعيد جدًا بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد انضم إلى مبادرتنا. وبذلك، يمكننا إرسال إشارة واضحة إلى مواطنينا اليهود". 

كما دعا مرشح مستشار الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، إلى حظر علم حماس الشهر الماضي ردًا على الأنشطة المعادية للسامية في ألمانيا.

وترددت أنباء عن تعرض المعابد اليهودية للهجوم، وحرق الأعلام الإسرائيلية، واستخدام الشتائم المعادية للسامية في مدن عبر ألمانيا في مايو وسط مظاهرات ضد حرب إسرائيل التي استمرت 11 يومًا ضد حماس في قطاع غزة.

اتخذت الحكومة الألمانية إجراءات مماثلة تجاه مجموعات شرق أوسطية أخرى مناهضة لإسرائيل. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية في أبريل العام الماضي أنها ستحظر جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وتصنفها منظمة إرهابية. 

هذه الخطوة جعلت من غير القانوني إظهار الدعم العلني لحزب الله ، بما في ذلك التلويح بعلم الحزب. كما صنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، حزب الله وحماس كمنظمتين إرهابيتين. تأسست حماس، التي يعتبر اسمها اختصارًا عربيًا لحركة المقاومة الإسلامية، في عام 1987. 

وأصبحت الجماعة السلطة الحاكمة الفعلية لقطاع غزة في عام 2007 وخاضت منذ ذلك الحين عدة حروب مع إسرائيل.