الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اختبار لصبر الفصائل الفلسطينية.. استمرار الغارات الإسرائيلية

الرئيس نيوز

لم يكد سكان غزة ينعمون بالتهدئة أو يتعافوا من صوت الانفجارات خلال الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وقطاع غزة حتى عادوا إلى ظروف مشابهة بعد أقل من شهر. وجاء القصف الإسرائيلي لمواقع التدريب العسكرية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة ردًا على مزاعم إسرائيلية بإطلاق بالونات حارقة ومتفجرة باتجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.
وتقول إسرائيل إن بالونات الهيليوم تتسبب في إشعال النار في الأراضي الزراعية والأشجار المحيطة بقطاع غزة. وظلت التوترات مرتفعة منذ وقف إطلاق النار في 21 مايو. وأعادت التفجيرات في قطاع غزة مخاوف من تصعيد عسكري، لا سيما في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة منذ مايو، وفقًا لصحيفة جلوبال نيوز الكندية.
أبقت إسرائيل على معبرين مع قطاع غزة، هما كرم أبو سالم للتجارة وإيرز للأفراد، شبه مغلقيْن، ولم تسمح إلا بمرور الأغذية وبعض المواد الأخرى، بالإضافة إلى حالات الطوارئ الطبية. وأثر إغلاق المعبرين بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان غزة، حيث أوقف تدفق البضائع إلى المحلات التجارية بكافة أنواعها والبريد بين غزة والضفة الغربية والعالم الخارجي، بما في ذلك آلاف جوازات السفر المطبوعة في رام الله، وكذلك التأشيرات مما يجعل انتقال التجار أمرًا بالغ الصعوبة.
وقالت إيمان شاهين (33 عاما) التي تعاني من سرطان الثدي لصحيفة جلوبال نيوز: "أنا في انتظار الحصول على جواز سفري، الطلب الذي أرسلته إلى رام الله قبل الحرب، لكن البريد توقف منذ ذلك الحين، مما منعني من استكمال إجراءات السفر إلى الأردن لتلقي العلاج وأتابع الأخبار يوميًا وأنتظر بفارغ الصبر إعادة فتح المعبر أمام البريد".
كما تمنع إسرائيل دخول مواد البناء إلى قطاع غزة، مما يؤثر على حرب عملية إعادة الإعمار، ويمنع الوقود من دخول محطة الكهرباء وتمنع وصول المنح للأسر الفقيرة.
توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتسهيل دخول الأموال القطرية وزيادة الطاقة الاستيعابية لمعبر كرم أبو سالم، والسماح ببعض المواد التي تصنفها على أنها ذات استخدام مزدوج مقابل وقف المظاهرات على طول الحدود المعروفة باسم العودة الكبرى الذي استمر حوالي عامين.
وذكر حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، على موقع تويتر، أن قصف قطاع غزة "محاولة فاشلة لوقف تضامن شعبنا والمقاومة مع المدينة المقدسة"، و"التستر على حالة الارتباك غير المسبوقة للمؤسسة الصهيونية من خلال تنظيم ما يسمى مسيرة الأعلام. ويبدو أن صبر الأجنحة العسكرية لحماس على القصف الإسرائيلي محدود وهذا ما تختبره إسرائيل.
وقال خضر حبيب، مسؤول في الجهاد الإسلامي، إن "فصائل المقاومة أبلغت مصر في رسالة بأنها سترد بالمثل على أي هجمات عسكرية مقبلة، ولن تسمح لحكومة الاحتلال بفرض شروطها على المقاومة أو عزل غزة".
وبلورت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة موقفا نهائيا وموحد للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في الأيام المقبلة ولن تتردد في مواجهته مهما كانت النتائج.
وأضاف أن "إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية مرتبط باستمرار الاحتلال في فرض الحصار على قطاع غزة وإغلاقه للمعابر لأكثر من شهر ونصف".
لكن المعلقين قالوا إن حماس والفصائل الأخرى لن تكون في عجلة من أمرها للعودة إلى الحرب مرة أخرى.