الأسبوع المقبل.. تدشين مسار العائلة المقدسة بالعاصمة الإيطالية روما
تشهد العاصمة الإيطالية روما، الأسبوع المقبل، تدشين المسار المقدس، الذي يمثل أول كيان مصري إيطالي للتوأمة بين مسار العائلة المقدسة، والمسارات الثقافية والدينية الأوروبية وعلى رأسها مسار القديس نيقولا في إيطاليا، وهي المسارات الدينية التي تعمل تحت المظلة الروحية للفاتيكان.
وأعلن الدكتور عيسى إسكندر، رئيس المسار المقدس، في تصريحات صحفية، أنه تم التوقيع على برتوكول تعاون بين مسار القديس نيقولا في إيطاليا مع المؤسسة المصرية الإيطالية للخدمات الفنية في مصر، بهدف تشكيل الكيان الجديد الذي أطلق عليه اسم "المسار المقدس"، بهدف دعم جهود الدولة المصرية في الترويج لمشروع مسار العائلة المقدسة في إيطاليا وأوروبا والعالم، من خلال الكنائس الأعضاء في المسارات الدينية والروحية في العالم وليس إيطاليا وأوروبا فقط، وتعريفهم بما قامت به مصر من جهود في تنمية وتطوير جميع نقاط مسار العائلة المقدسة، البالغة 25 نقطة في عدد من المحافظات المصرية، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام شركات السياحة، التي تنظم رحلات السياحة الدينية في جميع أنحاء العالم لوضع برامج خاصة لزيارة مسار العائلة المقدسة في مصر.
وأضاف إسكندر، أنه طبقًا للبروتوكول، أصبح "المسار المقدس" أحد المسارات المعترف بها ضمن المسارات الدينية والروحية في أوروبا.
ونوه بأنه تم إطلاع السفارة المصرية في روما، وعلى رأسها هشام بدر سفير مصر في روما، والسفارة المصرية في الفاتيكان برئاسة محمود سامي سفير مصر في الفاتيكان، على كل التفاصيل المتعلقة ببروتوكول التعاون، الذين أكدوا دعم أي خطوات من شأنها إبراز جهود الدولة المصرية في تنمية مسار العائلة المقدسة والترويج له في كل المحافل الدولية.
وذكر إسكندر أن وفدًا من قيادات المسار المقدس في مصر، عقدت لقاءات مكثفة مع المسؤولين عن تنمية مشروع مسار العائلة المقدسة في وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار، وعلى رأسهم المهندس عادل الجندي المُنسق الوطني لمشروع تنمية مسار العائلة المقدسة، الذي أبدى ترحيبه الشديد بما تم من خطوات من جانب "المسار المقدس"، ودعم وزارة السياحة للكيان الجديد، وتم الاتفاق على بعض الخطوات التي من شأنها الترويج لمسار العائلة المقدسة، وسيتم الإعلان عنها عند الانتهاء من كل الإجراءات الرسمية المتبعة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن ترتيبات تجري حاليا بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية لزيارة هامة يقوم بها وفد رفيع المستوى من المسارات الدينية والروحية الأوروبية التابعة للفاتيكان، وعلى رأسهم دون جوناثان وستيفانو دومنينو مدير المجلس الأوروبي للمسارات الدينية والثقافية، وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية وإعلاميين إيطاليين، لمصر؛ لزيارة عدد من نقاط مسار العائلة المقدسة بالمحافظات المصرية.
من جانبها، أكدت مونيا فرانشيسكيني الرئيس التنفيذي لمسار القديس نيقولا، أهمية التوأمة مع مسار العائلة المقدسة في مصر، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي حظيت به هذه الخطوة من جانب القيادات الدينية والتنفيذية في الفاتيكان لهذه الخطوة، وعلى رأسهم دون جوناثان مدير المكتب الوطني للرعاية الرعوية للترفيه والسياحة والرياضة بالفاتيكان، الذي أكد دعمه الكامل لهذه الخطوة.
واعتبرت مونيا فرانشيسكيني أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، وذلك بالنظر إلى أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بارك مسار العائلة المقدسة خلال زيارته التاريخية لمصر عام 2017.
وأشارت مونيا فرانشيسكيني، إلى الرمزية الروحية التي يمثلها التوقيع بين مسار العائلة المقدسة في مصر مع مسار القديس نيقولا، لافتة في هذا الصدد إلى أن القديس نيقولا قام بزيارة مصر في القرن الرابع الميلادي عندما زار مدينة الإسكندرية لزيارة قبر القديس مرقس الرسول مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، ومؤخرا قامت مصر بإعادة ترميم كنيسة له في مدينة الإسكندرية.
ولفتت مونيا فرانشيسكيني، إلى أنه من المقرر أن يتم خلال الفترة المقبلة، إجراء مفاوضات لتوقيع برتوكولات التعاون بين "المسار المقدس" مع عدد من المسارات الدينية والثقافية الأخرى في إيطاليا وأوروبا، وأنها تتطلع لزيارة مصر قريبًا وتفقد نقاط رحلة العائلة المقدسة ولقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمسؤولين التنفيذيين في مصر.