الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

كرم جبر يلتقي وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة الجزائرية

الرئيس نيوز

التقى الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام السيد عمار بلحمير وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة بدولة الجزائر على هامش اجتماعات وزراء الإعلام العرب، وتم الاتفاق على التنسيق الإعلامي في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. 

وأشاد الوزير الجزائري برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الحفاظ على الدولة الوطنية وفي صدارتها الحفاظ على الجيوش العربية لحماية الدول العربية وحماية أمنها واستقرارها وتم الاتفاق على تبادل الزيارات والبرامج الإعلامية المشتركة بين البلدين.

وكان جبر قد ألقى الكلمة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وجاء نصها كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الوزراء ورؤساء الوفود العربية، أرحب بكم في مصر التي كانت وستظل دعماً وسنداً لقضايا أمتها العربية ومدافعة عن أمنها واستقرارها وأنقل لكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحرص دائماً على تدعيم أواصر المحبة والتعاون والتواصل بين الدول الشقيقة والدفاع عن قضاياها والانحياز لما يحقق مصالحها، والدعوة الدائمة بالصدح والاحتماء بالقواسم المشتركة التي تحمي وحدة الصف العربي وتصون الدولة الوطنية في مواجهة الحروب والفتن التي تجتاح بعض المجتمعات العربية.
معالي الوزراء ورؤساء الوفود، يأتي اجتماعنا هذا في وقت ربما يكون الأصعب في تاريخ العمل العربي المشترك ويحتاج أن نتسلح برؤى إعلامية تتسم بالوعي واليقظة والسرعة، نعلم جميعاً أننا نواجه ومنذ سنوات خطر الإرهاب الذي يهدد مجتمعاتنا العربية بحروب أهلية تأتي على الأخضر واليابس، وإذا كنا نعلم من هو العدو الخارجي ونتحد ضده، ولكن الآن من الصعوبة أن نحدد مفهوم العدو الذي ينطلق من الداخل ويشكل نوع من الفناء الذاتي، آن الأوان لتفعيل الرؤى الكثيرة التي توصلنا إليها في الاجتماعات المشتركة لوزراء الإعلام العرب وأن نصل إلى استراتيجيات موحدة لتطهير العقول من أفكار ومعتقدات أخطر من القنابل والمتفجرات والسيارات المفخخة التي يستخدمها الإرهابيين لنحني شبابنا من الوقوع في براثن تلك الجماعات.
إننا كأمة عربية نواجه تحدياً رهيباً متمثلاً في الإعلام الإلكتروني وإذا لم نتسلح بالعلم والمعرفة ودخول العالم الجديد بأدواته ووسائله سنواجه حروب أكثر شراسة مع الشركات الكبرى التي تتحكم في الإعلام الجديد، وترسم اتجاهاته السياسية التي تتعارض أحياناً مع ثوابتنا الوطنية، علاوة على إهدار الحقوق المادية الكبيرة للدول العربية، إننا أيضاً نواجه خطر الشائعات المغرضة والدعاية الكاذبة التي تضرب أمن واستقرار المجتمعات العربية وتتطلب منا جميعاً أن نتوصل إلى رؤى مشتركة لنشكل حوائط صد من واقع ثقافتنا العربية والإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية توسيع دوائر الحوار والتعبير عن الرأي والحرية والممارسة الديمقراطية.
إننا كأمة عربية نواجه تحدياً قد يكون متطابقاً في كل الدول، متمثلاً في المشاكل والتحديات التي تواجه الإعلام التقليدي وفي صدارته الصحافة الورقية لصالح الإعلام الجديد، مما يتطلب منا أن نتحاور ونتواصل لإيجاد حلول لهذه المشاكل والتحديات حفاظاً على الأمن القومي العربي، وحتى لا نترك الرأي العام للعشوائية والارتجال الذي يحدث في بعض الأحيان.
لو سألنا أنفسنا الآن ما هو الخطر الملح الذي يهدد الأمن القومي العربي، كنا قديماً نعرف ما هو الخطر ولكن الآن تعددت المخاطر وتعددت التهديدات، وأحياناً يكون التهديد من قلب أمتنا ومن بعض أفراد شعوبنا يقولون أن الإعلام الآن لم يعد مجرد آراء وأفكار تملأ الصحف والفضاء الإلكتروني الفسيح وإنما هو من أهم ثوابت الأمن القومي العربي، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الجيوش العربية.

صرنا نواجه مشاكل متطابقة في كل الدول العربية وآن الأوان أن نتوصل إلى عمل عربي مشترك، مشاكلنا واحدة .. همومنا واحدة، الهموم التي تواجهنا واحدة مما يحتم تقارب الرؤى والأفكار حول قضايا مصيرية مهمة لا يمكن الاختلاف حولها أو الهروب منها.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته