"رئيس الدولة ولي أمر".. شهادة محمد حسين يعقوب في "داعش إمبابة"
واصلت الدائرة الخامسة إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية داعش إمبابة".
وقال الشيخ محمد حسين يعقوب إن "للدين علماء وعباد، وأنا أنتمى إلى الفئة الثانية، وجدي هو يعقوب الكبير ووالدي هو الشيخ حسين يعقوب، وورثت هذا الفكر منهما".
أضاف الشيخ محمد حسين يعقوب في شهادته أمام الحكمة: "قرأت في كتب كثيرة، ومن بين قراءاتي كتب للطبرى والقرطبي".
واستكملت المحكمة سماع شهادة محمد حسين يعقوب، ووجه رئيس المحكمة حديثه للشاهد قائلا: "ورد فى شهادة بعض المتهمين أنهم كانوا ملتزمين ثم مروا فى مراحل تطور فى الالتزام وكان التزامهم ديني، ثم امتثلوا للمرحلة الثانية وهى التأثر بالفكر السلفى، ثم انتقل للتأثر بالفكر السلفى التكفيرى، وما هو الفكر السلفى؟".
ورد الشاهد: "هذا السؤال يوجه لدعاة الفكر السلفى، الشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين، وأنا أخاطب العوام، ولا أعلم عن وجود فكر سلفى تكفيرى، وصدقا لا أعلم، فالسلفى سلفى والتكفيرى تكفيرى".
وقال رئيس المحكمة: "إن أحد المتهمين انتقل لمرحلة الفكر الجهادى، ثم انتقل للفكر الداعشى، فما تعرفه عن هذا؟"، ورد الشاهد قائلا: "لا أعلم".
وعن سؤال المحكمة عن معنى جهاد الكلمة، رد الشاهد قائلا: "معنى جهاد الكلمة فى رأيي أن نكثر من وجود الصالحين لكى لا تهلك الأمة، وأنتمى إلى مذهب الحنبلب، لا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين لخليفة فى العالم كله، ولكن رئيس الدولة ولي أمر".
وعن سؤال حول قول أحد المتهمين إن فكره تطور للجهادى، رد الشاهد: "مسألة أنه تكفيرى أو جهادى هذا شأنه".
وعن سؤال المحكمة حول قول متهم إن "الجهاد فى سبيل الله يعني تنفيذ عمليات إرهابية"، رد الشاهد: "هذا مضلل، لا يوجد عاقل يقول هذا، واللى وصله لذلك جهله، والنت الآن يجعل الشخص يدخل ويشوف حاجات أغرب من الخيال من الإلحاد والكفر فهذا هو السبب".
وسألت المحكمة الشاهد: "ظهرت جماعات وتعددت مسمياتها مثل داعش وتنظيم القاعدة، فهل تختلف جميعها فى الفكر والمضمون؟"، ورد الشاهد: "لا أدرى من هؤلاء، حضرتك ممكن تسألنى عن أنصار السنة، أنا أبحث عن القلوب، أنا سمعت عن تنظيم القاعدة ولكن هذا ليس موضوعي".
وعن سؤال المحكمة عن معرفة الشاهد عن فارس أبو جندل الذى جاء فى كتابه البحث عن رجال الجيش والشرطة، رد الشاهد: "أول مرة أسمع عنه ولا يجوز قتل المسلمين".
ووصل الشيخ محمد حسين يعقوب إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، على كرسى متحرك، بصحبة نجله للإدلاء بشهادت بالقضية المعروفة إعلاميا "خلية داعش إمبابة".
وأصدرت المحكمة قرارا، السبت الماضي، بضبط وإحضار محمد حسين يعقوب، لتخلفه عن الحضور مرتين للادلاء بشهادته في القضية المعروفة إعلاميا بـ«داعش إمبابة».
كانت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، أصدرت قرارا بضبط وإحضار يعقوب مع ندب طبيب شرعي للكشف على الشيخ محمد حسان بسبب تغيبهما للمرة الثانية عن حضور الجلسة للإدلاء بشهادتهما أمام المحكمة.
وقررت المحكمة تغريم كل من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب مبلغ ألف جنيه لتخلفهما عن الحضور، كما كلفت النيابة بإعلانهما لحضور جلسة السبت إلا أنهما تخلفا أيضًا عن الحضور عن الجلسة أيضا.
وأجلت الدائرة الخامسة إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، السبت، محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية داعش إمبابة»، لجلسة 15 يونيو الحالي.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهم تولي قيادة في جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، وغيرها من الاتهامات.