الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قبل إتمام الملء الثاني.. هل ينجح وزراء الخارجية العرب في حل أزمة سد النهضة؟

الرئيس نيوز

مع استمرار فشل المفاوضات بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، ورغبة إثيوبيا فى إتمام مرحلة الملء الثاني بارادتها المنفردة خلال يوليو المقبل، تتحرك مصر والسودان وتبحث الجامعة العربية دعم كافة الخيارات المطروحة لحل الأزمة، والوصول إلى حل سلمي، مع تزايد التصريحات الإثيوبية خلال الأيام الأخيرة بشأن إتمام التخزين دون التوافق بين الدول الثلاث ومع مصر والسودان.

وزراء الخارجية يبحثون الأزمة في الدوحة

يأتى ذلك فيما يبدأ اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة، اليوم الثلاثاء، يهدف لدعم موقف مصر والسودان في أزمة السد الاثيوبي، خاصة أن النزاع حول السد الإثيوبي جدي وليس هامشي أو ثانوي كما يحاول البعض أن يصوره حسب تصريحات السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.

كما أوضح زكي أن القرار المطروح على اجتماع وزراء الخارجية العرب يذهب في ذات الاتجاه هو تأييد المواقف المصرية والسودانية وتقديم الشكر للاتحاد الأفريقي على الجهد الذي قام به حتى الآن في حل أزمة السد الإثيوبي، مع الإشارة إلى تعثر المسار الذي كان يرعاه، وفي نفس الوقت تقديم دعوى إلى مجلس الأمن لتحمل مسئولياته إزاء هذا النزاع الذي يهدد حياة الشعب المصري والسوداني واستقرار المنطقة.

استعدادات لإتمام عملية الملء الثاني

من جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن إثيوبيا تواصل الاستعداد لإتمام عملية التخزين الثانى فى يوليو القادم، رغم إنخفاض مستوى الإنشاءات الهندسية وعدم ظهور أى تأثير للخرسانة الجديدة على زيادة تخزين بحيرة سد النهضة التى لم تتعد سعة ماكانت عليه فى التخزين الأول وهو 5 مليارات متر مكعب من المياه.

وأكد أستاذ الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، أن إثيوبيا لن تكون قادرة على تعلية الممر الأوسط بمقدار 30 مترًا لإتمام عملية التخزين بمقدار 13.5 مليار متر مكعب من المياه، ولكن رغم ذلك سيتم الملء فى موعده وهو مرتبط بارتفاع الممر الأوسط وتعليته حسب انتهائهم منه، وإذا تم الوصول إلى منسوب 573 بدلا من 595 مترا، ويكون مقدار التخزبن الثانى 4 مليار متر مكعب فقط من المياه، مشيرا إلى إنه سيتم إمرار 300 متر مكعب يوميا خلال يوليو، و500 خلال أغسطس فى فترة الفيضان، ومن ثم يجب ترك الممر الأوسط مفتوحا، وإلا يحدث غرق لبعض المناطق.

وأوضح أستاذ الموارد المائية أنه إلى الآن لم يتم زيادة الارتفاع سوى 4 أمتار فقط وهو ما لا يسمح بتخزين الكمية المعلنة من قبل، وأن كل متر يتم رفعه يسمح بتخزين من نصف مليار إلى مليار متر مكعب من المياه، موضحاً أن الممر الأوسط وتعليته ليس هو المشكلة ولكن الأزمة فى مكان تفريغ المياه من أجل العمل على إكتمال الإنشاءات، مشيرًا إلى أن أن إتمام التخزين بدون اتفاق يضر كل الأطراف، كما يعني مواصلة إثيوبيا خطتها بإقامة المزيد من السدود بدون اتفاق.

من جهته، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إنه من المتوقع تتضمن أجندة الاجتماع موضوع مياه النيل، وما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، وسيتم مناقشة ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني عادل وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، ويحقق الادارة المتكاملة للموارد المائية فى حوض النيل الأزرق لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، مما يساعد على الاستقرار الإقليمي بشرط إظهار حسن النية فى المفاوضات والإرادة السياسية للعمل على التكامل الإقليمي بين الدول الثلاث.