إحداهن على كرسي متحرك.. 5 وزيرات من أصول عربية بحكومة إسرائيل
لا تزال ملامح "التغيير" في حكومة إسرائيل الجديدة تتشكف، وتبرز المفارقات النادرة في التشكيل الحكومي الذي خرج للعلن بعد مخاض عصيب.
"حكومة التغيير" كما أطلق عليها الائتلاف الحزبي، تضم العديد من المكونات السياسية، إذ تجمع بين التناقضات الإيديولجية، والعرقية، وتضم مهاجرين؛ فيما أفسحت مقاعد بعدد غير مسبوق لنساء أغلبهن من أصول عربية، أو ولدن بدول العربية.
برز اسم وزيرة الطاقة الإسرائيلية الجديدة كارين الهارار وهي تجلس على كرسي متحرك بسبب معاناتها من ضمور عضلي، وظهرت وهي تجلس في مقدمة الصفوف بعد أداء اليمين الدستورية، بحضور رئيس إسرائيل.
والهارار، 43 عاما، هي من حزب (هناك مستقبل) ومولودة لأبوين هاجرا إلى إسرائيل من المغرب، درست القانون في الجامعة الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية، وانضمت الى حزب (هناك مستقبل) في العام 2012 وفازت للمرة الأولى بعضوية الكنيست في العام 2013 لتبقى في عضويته حتى الآن، وهي متزوجة ولديها طفلان.
الهارار ليست وحدها من أصول عربية من بين 9 وزيرات في الحكومة الإسرائيلية الجديدة؛ إذ أن ميراف كوهين (37 عاما) وزيرة المساواة الاجتماعية، هي أيضا لأبوين يهوديين هاجرا إلى إسرائيل من المغرب.
وتتولى كوهين هذا المنصب للمرة الثانية بعد أن كانت وزيرة في الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ودرست كوهين، وهي من حزب (هناك مستقبل)، الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة العبرية بالقدس، وخلال خدمتها بالجيش الإسرائيلي عملت محررة ومنتجة في إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وانتخبت لعضوية الكنيست في العام 2019 وهي متزوجة ولديها 3 أطفال.
وثمة وزيرة ثالثة من أصول مغربية وهي وزيرة التعليم يفعات شاشا بيتون والتي تتولى للمرة الثانية أيضا منصبا وزاريا، بعد ان أن كانت وزيرة التعليم في الحكومة السابقة.
وبيتون (48 عاما) مولودة في المغرب لأم ممرضة، ووالد امتلك شركة نقل في العراق قبل أن يهاجرا إلى إسرائيل.
وتلقت بيتون، من حزب (أمل جديد) اليميني، شهادة الدكتوراة بالتعليم من جامعة حيفا.
وانتخبت لعضوية الكنيست في العام 2015 على قائمة (كلنا) اليمينية، وفي العام 2019 تولت حقيبة البناء والإسكان في حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي نهاية العام 2020، أعلنت انضمامها إلى حزب (أمل جديد) الذي أسسه جدعون ساعر، وفازت بعضوية الكنيست مجددا قبل تعيينها وزيرة مجددا أيضا.
"نصف عراقية"
إلا أن البارزة من بين الوزيرات هي إيلييت شاكيد التي هاجرت جدتها من العراق في سنوات الخمسينيات حيث تقول بفخر إنها "نصف عراقية".
وشاكيد (45 عاما) الشريك المؤسس لحزب (يمينا) اليميني، معروفة بمواقفها اليمينية المتشددة تجاه الفلسطينيين.
وكما سابقاتها فإنها تولت حقيبة وزارية هي العدل في الفترة ما بين 2015-2019 فيما تتولى حقيبة الداخلية في الحكومة الجديدة.
ودرست شاكيد، المولودة في تل أبيب، الهندسة في جامعة تل أبيب وعملت مديرة لمكتب بنيامين نتنياهو في الفترة ما بين 2006-2008.
ونشطت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في طرح قضايا اليمين الإسرائيلي منذ العام 2010، إلى أن انتخبت في العام 2012 لعضوية اللجنة المركزية لحزب (الليكود) واستقالت منها في نفس العام لتنضم إلى حزب (البيت اليهودي) اليميني.
وفي العام 2018 أسست مع بينيت حزب (اليمين الجديد) ثم أسست معه حزب (يمينا) عام 2019.
وخامسة الوزيرات "العربيات" هي الوزيرة الجديدة من أصول عربية أورنا باربيفاي (58 عاما)؛ التي تتولى حقيبة الاقتصاد.
وهي مولودة لمهاجرة من العراق ومهاجر من رومانيا وقيادية في حزب (أزرق أبيض) الوسطي وذات خلفية عسكرية.
وخدمت بالجيش الإسرائيلي في العام 1981 وأمضت كل حياتها المهنية ضابطة في مديرية القوى العاملة بالجيش.
وباربيفاي حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة بن غوريون، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة حيفا.
كانت باربيفاي أول امرأة تشغل مناصب عليا في الجيش الإسرائيلي كضابط مساعد رئيسي لقيادة، ورئيسة قسم القوى العاملة في القوات البرية، ورئيسة قطاع الأفراد في مديرية القوى العاملة، وهي متزوجة ولديها 3 أطفال وتعيش في تل أبيب.