نحقق في «أزمة وظائف الضبعة»| 200 جنيه تسعيرة التقديم لوظائف الكهرباء.. ومواطنين: «عايزين التقديم إلكترونى»
بعد فتح إعلان وزارة الكهرباء ممثلة فى هيئة المحطات النووية حاجتها إلى شغل بعض الوظائف بالتعيين عن طريق المكأفاة، كان هناك حالة من الإقبال على سحب كراسات التقدم البالغ سعرها 200 جنيه للمؤهلات العليا و100 جنيه لأصحاب المؤهلات المتوسطة، ونتيجة إصرار الوزارة على التقديم ورقيا بشخص المتقدم وليس إلكترونيا استغل إقبال المواطنين على التقدم لشغل تلك الوظائف فى خلق سوق سوداء لبيع كراسات التقديم.
وانتقد م.ح أحد المتقدمين لشغل وظائف الكهرباء، إصرار الجهات الحكومية على استلام أصول الأوراق بدل من الاكتفاء بالصور كشرط لقبول طلبات شغل الوظائف المعلن عنها، رغم أنه فى حال التعيين فعليًا يلزم الناجح بتسليم الأصول، خاصة وأن تكلفة استخراج هذه الأوراق الأصلية كبيرة وستضيع هباء فى حال رفض الطلب، لاسيما وأن عدد كبير من الوظائف المعلن عنها تكون محسومة وتم التعاقد مع شاغليها من قبل الإعلان.
وتابع متسائلا: "ليه أطلب كل حاجة أصل أصل وكشف هيئة وطبى وقيد عائلى وفيه ناس دفعت رشوة 500 جنيه علشان القيد العائلى فى مسابقة التربية والتعليم، بخلاف الزحمة أثناء التقديم، متابعًا الشفافية إذا كانت موجودة يتم التقديم إلكترونى وملئ البيانات المطلوبة وتحميل المستندات على موقع الهيئة، لماذا لا نوظف التكنولوجيا لراحة الناس."
فيما قال أ.ن مستشار سابق بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، إن بيع ملف التقديم لحملة المؤهلات العليا نظير 200 جنيه والمؤهلات المتوسطة نظير 100 جنيه يعد نصب علنى لإحدى هيئات الكهرباء، متسائلًا: لماذا يباع الملف أصلًا والذى يحتوى على 4 استمارات ورقية لا تزيد قيمة تصويرهم عن 50 قرش ويضيف عبر تدوينه على موقع التواصل الاجتماعى، تمسك الجهات الحكومية بتلقى طلبات شغل الوظائف الشاغرة لديها ورقيًا واستخدام الطرق البدائية فى التقديم واستلامها منهم بشكل شخصى بدلًا من الاعتماد على الوسائل الإلكترونية يفتح المجال أمام أشكال الفساد المختلفة، بخلاف ما سيتحمله الشاب أو الشابة من عناء ومشقة السفر من محافظاتهم للقاهرة وما يصحب ذلك من تكاليف مادية وإرهاق وغيره.
