الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد ورود تقارير عن تسرب محتمل.. وضع محطة طاقة نووية صينية قيد الملاحظة

الرئيس نيوز

أعلنت شركة "فراماتوم" الفرنسية، التابعة لمجموعة "أو دي إف"، الاثنين، أنها تراقب "تطور مشلكة أداء" في محطة نووية في جنوب الصين.

وكانت شبكة "سي إن إن"، أوردت استنادا إلى رسالة بعثت بها "فراماتوم" لوزارة الطاقة الأمريكية، أن هناك "تسربا" محتملا في هذه المنشأة التي تحوي مفاعلين فرنسيين.

وعقب مقال أوردته شبكة "سي إن إن" حول حدوث تسرب في محطة تايشان للطاقة النووية في جنوب الصين، أعلنت شركة "فراماتوم"، وهي شركة تابعة لمجموعة "أو دي إف" الفرنسية الاثنين أنها تراقب "تطور مشكلة أداء" في هذه المحطة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الشركة أن المنشأة التي شاركت في بنائها هي "ضمن نطاق التشغيل والأمان المسموح به".

أوردت شبكة "سي إن إن"، استنادا إلى رسالة بعثت بها "فراماتوم" لوزارة الطاقة الأمريكية، أن هناك "تسربا" محتملا في هذه المنشأة التي تحوي مفاعلين فرنسيين بنتهما شركة "أو دي إف".

ووفقا للشبكة الأمريكية أيضا، رفعت سلطات السلامة الصينية أيضا الحد الأقصى للإشعاعات خارج الموقع من أجل تجنب الاضطرار لإغلاق المحطة.

وقالت الشركة الفرنسية في البداية إن "فراماتوم تدعم متابعة تطور مشكلة الأداء في محطة تايشان للطاقة النووية"، وأضافت "بناء على المعلومات المتاحة، فإنها تعمل ضمن معايير السلامة النووية والمواصفات التقنية اللازمة" بدون مزيد من التفاصيل.

لكن لاحقا أوضحت أن أحد المفاعلين في محطة تايشان للطاقة النووية عانى "زيادة في تركيز بعض الغازات الخاملة في نظام التبريد".

وأضافت في بيان "إن وجود بعض الغازات الخاملة في نظام التبريد ظاهرة شائعة، تمت دراستها وتوقعها في إجراءات تشغيل المفاعلات" في المحطة حيث يحدث تسرب محتمل منذ بضعة أسابيع بحسب "سي إن إن". وتشمل الغازات الخاملة الأرغون والهيليوم والكريبتون والنيون والزينون.

من جانبها، أوضحت الشركة المشغلة للمحطة "تشاينا جينرال نوكليير باور" في بيان أن المؤشرات البيئية "عادية".

وقالت المجموعة الصينية التي لم تستجب لطلبات وكالة الأنباء الفرنسية للحصول على تعليق: "في الوقت الراهن، تظهر المراقبة المستمرة للبيانات البيئية أن المؤشرات البيئية لمحطة تايشان للطاقة النووية ومحيطها طبيعية".

كما أن وزارة الخارجية الصينية لم تستجب لاتصالات وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق.

وفي فرنسا، لم تعلق الحكومة ومفوضية الطاقة الذرية والطاقات البديلة وهيئة الأمان النووي وأو دي إف على الفور. وبدأت وحدتا تايشان العمل في عامي 2018 و2019.

و"أو دي إف" هي مساهمة بنسبة 30 في المئة في هذه المحطة المسؤولة عن بناء هذين المفاعلين وتشغيلهما بقدرة 1,750 مغاوات لكل منهما. وتملك المجموعتان الصينيتان "تشاينا جينرال نوكليير باور" و"غواندونغ إنيرجي غروب" حصصا تبلغ 51 في المئة و19 في المئة على التوالي.

وتملك الصين حوالي 50 مفاعلا نشطا، ما يجعلها في المرتبة الثالثة عالميا في هذا المجال بعد الولايات المتحدة وفرنسا.

والشهر الماضي، رحب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ ببدء أعمال بناء مفاعلات جديدة في الصين بالشراكة مع وكالة روساتوم الروسية.

ومفاعلا تايشان هما الوحيدان في العالم اللذان دخلا الخدمة حتى الآن. وثمة وحدات أخرى قيد الإنشاء في فنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة.