قبل قمة الناتو.. ماذا يفعل الوفد التركي رفيع المستوى في ليبيا؟
كرر وزير الدفاع خلوصي أكار اتهامه للمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا، بأنه لا يزال يشكل تهديدًا لوحدة ليبيا وعملية السلام الجارية، وتعهد أكار باستمرار دعم تركيا العسكري لحلفائها على المشهد الليبي، في إشارة تعكس النية على امتداد الوجود العسكري التركي على الأراضي الليبية حسبما ذكرت صحيفة حريت دايلي نيوز.
ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الدفاع خلوصي أكار قوله أمس الأحد، إنه لا يوجد شيء اسمه "تم إنجازه"، لقد شاهد الجميع العرض العسكري الأخير لمجموعة حفتر" التي وصفها الوزير التركي بـ"الانقلابية".
كان أكار ضمن وفد تركي كبير رفيع المستوى زار ليبيا في 12 يونيو بناءً على تعليمات أردوغان قبيل قمة الناتو ومؤتمر برلين الثاني. وإلى جانب أكار، ضم الوفد برئاسة وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، كل من وزير الداخلية سليمان صويلو، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية إبراهيم كالين، ومدير الاتصالات فخر الدين ألتون.
وقال أكار، الذي التقى رئيس الأركان الليبي الجنرال محمد علي حداد وزار البعثة العسكرية التركية في طرابلس، إن "جماعة حفتر لا تزال مسلحة من الأرض ومن الجو على الرغم من حظر الأسلحة، منتقدًا عملية إيريني للاتحاد الأوروبي بإغلاق أعينها عن تسليح الجيش الوطني الليبي.
واتهم أكار الجيش الليبي بارتكاب مجازر وعدم التردد في مهاجمة المدنيين. وزعم أكار إن أنشطة تركيا في ليبيا "واضحة للغاية من حيث القانون الدولي والشفافية والشرعية"، مضيفًا: "ليس لدينا أي شيء مخفي. جنبا إلى جنب مع أشقائنا الليبيين، واصلنا أنشطتنا هنا، ونحن نواصل القيام بذلك ".
وفي تصريحات سابقة مثيرة للجدل قال أكار إن تركيا ليست "قوة أجنبية" في ليبيا، مؤكدا أن "تركيا تبذل جهودا لجعل ليبيا مكتفية ذاتيا"، في إشارة إلى التدريبات المستمرة لقوات الأمن الليبية.
ويواصل الأتراك تقديم التدريب والمساعدة والدعم الاستشاري للقوات والمليشيات الليبية ويزعم أكار أن هدف أنقرة هو وحدة ليبيا وسلامتها واستقرارها، وتأتي تصريحات أكار ردًا على المطالبات الدولية الواسعة بانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
التقى الوفد التركي برئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، والرئيس المنفي، وأعضاء المجلس الرئاسي الليبي، ووزير الدولة للاتصالات والشؤون السياسية عمار اللافي، ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، وفقًا لتغريدة جاويش أوغلو على تويتر.
وفي طرابلس، التقى جاويش أوغلو أيضًا نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، وقال إنهما سيلتقيان مرة أخرى في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في وقت لاحق من هذا الشهر.
المنفي: من المهم تقوية العلاقات مع تركيا
من جانبه، أكد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فجر الأحد، أهمية تعزيز العلاقات مع تركيا. كما شدد المنفي على أهمية تحسين العلاقات والتعاون مع أنقرة في لقاء مع وفد تركي، بحسب بيان لمكتبه.
تأتي الزيارة التركية إلى ليبيا قبل أيام من قمة الناتو حيث سيناقش القادة أيضًا ترتيبات الوضع الأخير في ليبيا بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف ألمانيا مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو الجاري للتأكد من عدم توقف عملية السلام الليبية الجارية قبل الانتخابات العامة في 24 ديسمبر.