الرئيس السيسي يؤكد تطلعه لتطوير التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات مع باكستان
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلعه لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، والحرص على تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، ومن ثم الأهمية البالغة لتكاتف الجهود المشتركة من أجل توضيح ونشر مبادئ صحيح الدين وقبول الآخر والتعايش السلمي، أخذاً في الاعتبار تثمين مصر لدور باكستان قيادةً وشعباً كدولة محورية في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، الفريق أول نديم رضا رازا رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير الباكستاني بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى الرئيس الباكستاني عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.
من جانبه، نقل الفريق أول نديم رازا إلى الرئيس السيسي تحيات كلٍ من الرئيس ورئيس الوزراء الباكستانيين، مؤكداً عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر وباكستان، مشدداً على أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.
كما أشاد رئيس هيئة الأركان الباكستانية بالتجربة المصرية الملهمة في مختلف المجالات التنموية بقيادة الرئيس السيسي، فضلاً عن تحركاتها الواعية في محيطها الإقليمي، لتصبح محوراً للسياسة المتزنة الرشيدة في المنطقة، وهو ما تجلى مؤخراً في دورها الهام في وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا قيادة جهود إعادة إعمار غزة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات، خاصة التعاون في المجال الأمني والعسكري، بما فيها الزيارات المتبادلة على مستوى كبار القيادات، بالإضافة إلى دورية انعقاد لجنة الدفاع المشترك بين البلدين، والتعاون في مجال الدفاع والصناعات العسكرية، فضلاً عن برامج التدريب المشتركة والتي كان آخرها تدريب (حماة السماء- 1).
كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لصون السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب.