الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب: لبنى عسل وصدمة وجود قناة «النيل الدولية»!

الرئيس نيوز

حصل المقال السابق عندما نشر على صفحة الفيسبوك على أكثر من مائة تعليق، وطلب الكاتب الصحفي الكبير وليد الرمالي ذكر الحلول لتطوير شبكة الإذاعات الأجنبية الموجهة؛ نظراً لأن الشبكة تذيع برامجها على الموجة القصيرة التي لم تعد تجدي حاليا مع التقدم التكنولوجي المتسارع.

الحل الأسرع يا سيدي كما جاء على لسان الكثير من المنتسبين إلى الشبكة أن يكون لتلك المحطات تطبيقات على التليفون المحمول، وقد تفضل السيد رئيس الوزراء بالفعل باعتماد ميزانية لهذا الأمر تأخرت ولكن‏ ‏ قد تكون في طريقها للتنفيذ بعد تدبير الموارد اللازمة تمنى أن يتم ذلك سريعاً.

‏و اليوم أكتب عن نافذة مرئية تمثل صوت مصر الوحيد لدول العالم م غير الناطقين بالعربية، وهي قناة النيل الدولية (Nile T.V. International).. ‏أثناء وجودي في الخدمة قبل تقاعدي كانت الزميلة لبنى عسل تناقش في برنامجها (الحياة اليوم) إنشاء قناة خاصة تبث باللغة الإنجليزية كصوت مصر للخارج و رغم انها إبنة ماسبيرو تعجبت أنها لا تعرف أن في ماسبيرو قناة تبث باللغتين الإنجليزية والفرنسية وهي القناة الوحيدة في مصر التي تمثل صوت مصر بالخارج.

وأجرت الزميلة لبنى مداخلتين مع كل من السفير المحترم أحمد أبو زيد وكان وقتها المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية (حالياً سفير مصر بكندا) والسيد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام وقتها اللذان أبديا استعدادهما للتعاون مع القناة التي كانت تتحدث عنها.

‏أحدثت هذه الحلقة صدمة لدى الزملاء في قناة النيل الدولية الذين عبروا عن ‏غضبهم فما كان مني إلا أن رفعت سماعة التليفون، و تحدثت أولاً مع السفير أحمد أبو زيد وقلت له أن ماسبيرو به قناة النيل الدولية وتبث إرسالها باللغتين الإنجليزية والفرنسية ونحن نريد التعاون وبالفعل أبدى الرجل استعداده التام ‏و زرته في مكتبه بالوزارة وكان عند كلمته بالفعل.

‏ثم تحدثت مع السيد اللواء أبو بكر عبد الكريم و أبدى الرجل تعاونه وأبلغني ان السيد العميد حاتم فتحي مدير إدارة العلاقات الدولية وقتها ( فيما بعد نائب مدير مركز بحوث الشرطة بعد ترقيته لدرجة لواء ثم مدير المركز سيكون متحدثا باسم وزارة الداخلية على قناة النيل الدولية نظرا لإجادته اللغة الإنجليزية و التحدث بها).. وبالفعل زارني الرجل في مكتبي وبدأت وزارة الداخلية ترسل لنا جميع البيانات مترجمة باللغة الإنجليزية والفرنسية وبثها على القناة وتقوم بعمل مداخلات مع اللواء حاتم فتحي متحدثاباللغة الإنجليزية في وقت كنا في أمس الحاجة إلى ذلك مع تزايد نشاط الجماعات الارهابية و القضاء والقبض على كثير من تلكالبؤر والعناصر الإرهابيةحيث توالت البياناتالتي كانت ترسلها لنا الوزارة باللغتين الإنجليزية والفرنسية لتوضيح كل كبيرة وصغيره للعالم الذي كان معظمه وقتها ضدنا ومتحيزين للجماعة الإرهابية وكانت وسائل إعلامهم تسمي ثورة 30 يونيو بالإنقلاب.. ولكن هل يصل إرسال قناة النيل الدولية لكل الجمهور المستهدف.. الإجابة (لا)، فإرسال القناة كان يصل إلى الكثير من الجمهور المستهدف ولكن الآن (لا).

القناة تضم كفاءات عالية في اللغتين الإنجليزية و الفرنسية مذيعين و مقدمي برامج و مخرجين و معدين مع قيادة متميزة من أبناء القناة.. ولكن كيف يمكن استغلال امكانيات العاملين بالقناة الاستغلال الأمثل؟.. وهل لو كان هناك قناتان أحدهما تبث بالإنجليزية و الأخرى بالفرنسية يمثل عبئ مادي إضافي على الدولة؟ و ما هو المطلوب كي يصل إرسال القناة إلى الجمهور المستهدف في العالم و تكون بالفعل صوت مصر إلى العالم؟

نجيب على هذه التساؤلات في مقال السبت القادم بإذن الله