الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

غادة والي تزور أكبر ميناء في بلجيكا لمتابعة عمليات مصادرة المخدرات

الرئيس نيوز

قامت المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة غادة والي، بزيارة إلى بلجيكا تفقدت خلالها ميناء "أنتويرب"، وهو ثاني أكبر ميناء في أوروبا، لاستعراض إجراءات تفتيش ورصد ومصادرة شحنات المخدرات والبضائع غير القانونية، في ظل تنفيذ المنظمة الأممية برنامج الرقابة على الحاويات في الميناء، وصاحب والي في زيارتها إلى الميناء كل من نائب رئيس الوزراء ووزير المالية "فنسنت فان بيتيغيم"، والأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية "كونيو ميكوريا"، وكذلك عمدة المدينة "بارت دي ويفر".

وأوضحت والي أن تدفقات تهريب المخدرات إلى أوروبا وخاصة الكوكايين تزداد تنوعاً وكثافة، مما يتطلب تحرك سريع ومنسق على المستويين الأوروبي والدولي لمنع توسع السوق وزيادة العرض والطلب، وأبرزت أهمية برنامج الرقابة على الحاويات في هذا الصدد، حيث قد نجحت الوحدات التابعة للبرنامج في مصادرة أكثر من 66 طناً من الكوكايين في 2021 حتى الآن، من ضمنها 39 طن متجه إلى الأسواق الأوروبية. 

جدير بالذكر أن برنامج الرقابة على الحاويات يتم تنفيذه في أكثر من 70 دولة حول العالم، حيث تقدم من خلاله المنظمة الأممي للمخدرات والجريمة خدمات الدعم وبناء القدرات لأكثر من 130 وحدة من وحدات مراقبة الموانئ في أكثر من 70 دولة، لتمكينها من رصد تهريب المخدرات والمواد المستخدمة في تصنيعها، والأثار والممتلكات الثقافية، والأسلحة النارية، والحيوانات البرية النادرة، وغيرها من السلع المهربة، كما يدعم البرنامج التعاون بين السلطات في دول المنشأ ودول المقصد، ونجح البرنامج خلال العام الماضي، على الرغم من القيود المفروضة بسبب الجائحة، في تقديم أكثر من 300 نشاط تدريبي استفاد منها أكثر من 4000 من العاملين بأجهزة إنفاذ القانون والجمارك حول العالم.

وتضمنت أيضاً زيارة والي إلى بلجيكا عدد من الاجتماعات الثنائية للتشاور مع المسؤولين رفيعي المستوى ببلجيكا وكذلك الاتحاد الأوروبي حول سبل تعزيز التعاون مع المنظمة، خاصة في مجالات مكافحة المخدرات والفساد والإرهاب، والتصدي للاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، فضلاً عن دعم الجهود الدولية للتعافي من الجائحة بشكل شامل يراعي ضرورة حماية سيادة القانون.

وفي هذا الصدد التقت والي بوزراء العدل والمالية والداخلية ببلجيكا، والمدير العام لإدارة الشئون متعددة الأطراف بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى المفوضين الأوروبيين للشراكة الدولة وللشئون الداخلية، ومنسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وكذلك نائب المدير العام للشئون الاقتصادية والدولية بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وصرحت والي بأن جائحة "كوفيد-19" قد أدت إلى تفاقم التهديدات ذات الصلة بالمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة والفساد، وتداعياتها العابرة للحدود الوطنية، وبالتالي فإن الجهود الدولية المشتركة للتصدي لهذه التحديات أصبح لها أهمية مضاعفة.