صحف أمريكية: دول الشرق الأوسط تستفيد بمبادرة بايدن للقاح كورونا
ذكر تقرير لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن إدارة جو بايدن وعدت بإرسال جرعات لقاح فيروس كورونا إلى الأراضي الفلسطينية والعراق وعدة دول أخرى في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع "المونيتور" الأمريكي إن الخطة تنص على مشاركة حوالي 6 ملايين جرعة مع دول من بينها مصر والأردن والعراق واليمن، بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام تقاسم اللقاح هو جزء من 25 مليون جرعة أولية يتم توزيعها على 80 مليون إجمالاً تعهدت الإدارة بالتبرع بها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، هناك حاجة واضحة لمزيد من جرعات اللقاح في هذه المناطق. وتلقت السلطة الفلسطينية بالفعل بعض جرعات اللقاح، لكنها لا تكفي لتطعيم معظم سكان فلسطين.
وفي وقت سابق من هذا العام، اتهمت إسرائيل بأنها مسؤولة عن حملة التطعيم الأبطأ نسبيًا في الأراضي الفلسطينية مقابل الداخل الإسرائيلي.
أما اليمن، ففي خضم حرب أهلية مروعة، أصبح السكان معرضين بشكل خاص للإصابة بفيروس كوفيد-19. ويحتاج العراق أيضًا إلى جرعات أكثر لتطعيم السكان البالغ تعدداهم حوالي 40 مليون شخص، وقد طح في العراق حوالي 667000 جرعة من اللقاح حتى الآن.
وفي الأردن، على الرغم من كونه دولة مستقرة نسبيًا، فاللقاحات لا تزال بطيئة مقارنة ببعض البلدان الأخرى في الشرق الأوسط.
كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم، هناك درجة من الشك في اللقاحات في أجزاء من الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والأردن والسعودية.
وكانت إيران واحدة من أكثر البلدان تضرراً في المنطقة من فيروس كورونا، لم تكن مدرجة في القائمة المرسلة من قبل الخارجية الأمريكية إلى المونيتور.
وقال المتحدث الرسمي إن توزيع اللقاح ليس وسيلة للحصول على امتيازات سياسية من دول أخرى. وقال المتحدث إن الولايات المتحدة ستتبرع بالجرعات للدول التي يمكنها توزيعها بشكل فعال على من هم في أمس الحاجة إليها.
تخضع إيران للعقوبات الأمريكية وقد أعطى المسؤولون الإيرانيون إشارات متضاربة حول سياستهم تجاه اللقاحات الأمريكية. في أبريل، زعم الرئيس حسن روحاني أن الحكومة الأمريكية منعت إيران من الحصول على جرعات لقاح من دولة غير محددة. في يناير، قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إنه حظر استيراد اللقاحات الأمريكية.
وأعلن جو بايدن عن خطته لتقاسم اللقاح الأسبوع الماضي، لكنه لم يذكر أي دولة في الشرق الأوسط في ذلك الوقت. ولقحت الولايات المتحدة أكثر من 40٪ من سكانها ضد كوفيد ولديها فائض من الإمدادات.