الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عرض "بركان الغضب".. دبيبة: قوات حفتر ليست الجيش الليبي

الرئيس نيوز

وجه حضور رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، مراسم تخريج مجموعتين من قوات بركان الغضب، رسالة محددة إلى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وفقًا لصحيفة Arab Weekly اللندنية التي أوضحت أن جوهر هذه الرسالة هو أن حكومة الوحدة الوطنية تعتمد على هذه القوات لبناء الجيش الليبي وليس على الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد.

وكان المشير خلفية حفتر قد دعا في الأسابيع الأخيرة الدبيبة لحضور عرض عسكري في بنغازي بمناسبة الذكرى السابعة لإطلاق عملية الكرامة، لكن الدبيبة لم يلبِ الدعوة وذهب بدلاً من ذلك في زيارة إلى الجزائر في إطار جولة خارجية. في حين حضر دبيبة وعبدالله اللافي نائب رئيس مجلس الرئاسة والقائد الاعلى للجيش، يوم السبت، حفل تخريج دفعتين من قوات "بركان الغضب".

وبحسب بيانات منفصلة صادرة عن الحكومة ومجلس الرئاسة وعملية بركان الغضب، تم تكريم الدفعة الحادية والخمسين من خريجي الكلية الحربية والدفعة الثالثة من طلبة كلية الدفاع الجوي في مصراتة. وضمت الدفعتان أكثر من 400 خريج، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ "عملية بركان الغضب" على حسابه على تويتر.

وحضر الحفل "رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد ومختلف رؤساء الأركان وقادة المناطق العسكرية ووزراء النقل والحكم المحلي ووزير الدولة للاتصالات والشؤون السياسية". وهنأ الدبيبة "الضباط وضباط الصف من الخريجين"، متمنياً لهم التوفيق في أداء مهامهم. وأوضح أن هذا التخرج يأتي في إطار "تحديث الجيش الليبي وضخ دماء جديدة فيه من خلال دمجهم واستيعابهم وتدريبهم وإعدادهم بشكل احترافي".

وأضاف: "إنني أتطلع إلى رؤية الخريجين من بركان قوى الغضب في مناصب قيادية بالجيش الليبي في أسرع وقت ممكن". وتجدر الإشارة إلى أن "بركان الغضب" هو الاسم الرمزي لعملية عسكرية أطلقتها حكومة الوفاق الوطني آنذاك في 4 أبريل 2019، لإحباط هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس. وشارك في العملية عسكريون ومليشيات مسلحة معظمهم من الموالين للإسلاميين.

يعد استمرار وجود التشكيلات والميليشيات المسلحة من بين التحديات الرئيسية التي تعرقل بناء التفاهم الوطني وإنهاء الانقسامات داخل ليبيا. كما أنها نقطة خلاف تعيق توحيد المؤسسة العسكرية. بينما تعتبر سلطات حكومة الوحدة الوطنية أنه من الضروري دمج التشكيلات المسلحة والميليشيات في الخدمات النظامية، في حين يدعو المشير حفتر إلى حلها ونزع سلاحها.

وتباينت التكهنات حول سبب رفض الدبيبة حضور العرض العسكري في بنغازي نهاية الشهر الماضي. قال البعض إن الاحتفال قد يثير غضب الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية، لا سيما في مصراتة، التي ينحدر منها الدبيبة، ليس أقلها أن بعض المصراتيين قاتلوا ضد الجيش الوطني الليبي في بنغازي خلال عملية الكرامة.

واعتبر آخرون رفض دبيبة الحضور رد فعل منطقي، في ظل التوتر بينه وبين المشير حفتر. جاء ذلك في العلن بعد أن منع الجيش طائرة تقل مسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية من الهبوط في بنغازي لعقد الاجتماع الوزاري الأول للحكومة في المدينة الشرقية.

وأصدر حفتر فيما بعد بيانا أشار فيه إلى أن قواته ليست تحت قيادة حكومة الوحدة الوطنية. لكنه بعد ذلك دعا الدبيبة وحكومته ومجلس الرئاسة لحضور العرض العسكري.