الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"حتى آخر العمر".. قصة أول بطولة مطلقة للساحر محمود عبدالعزيز

الفنان الكبير محمود
الفنان الكبير "محمود عبد العزيز"

يظل اسم ساحر السينما، محمود عبد العزيز محفورًا في سجلات الفن السابع المصري، بحروف ذهبية تأتي لمعانها من خلال استرجاع ما قدمه من أفلام مهمة عبر أربعة عقود، أكدت على إستثنائية موهبته التي لا يدانيها أحد.


(بوستر فيلم حتى آخر العمر 1975)

في العام 1974، كتب فارس الرومانسية يوسف السباعي، قصة وسيناريو وحوار فيلم "حتى آخر العمر" من وحي بطولات أبطال حرب أكتوبر المجيدة، كتحية حب وتقدير وإعزاز لمن ضحوا بأرواحهم وشبابهم وعنفوانهم من أجل تحرير أطهر بقاع الأرض، سيناء الحبيبة.


(نجوى إبراهيم ومحمود عبد العزيز في لقطة من الفيلم)

تصدى المنتج الكبير، رمسيس نجيب لإنتاج الفيلم مؤازرًا فارس الرومانسية في شعوره تجاه خير أجناد الأرض وطيور النصر ملوحة في آفاق المحروسة، مستغلاً توثيقية السينما في تسجيل أهم اللحظات الفارقة في حياة الأمم عبر الصوت والصورة المتحركة.


(محمود عبد العزيز في لقطة من فيلم حتى آخر العمر)

رشح رمسيس نجيب، فتى السينما المدلل حسين فهمي للقيام ببطولة الفيلم، وفي دور البطولة النسائية، "ملكة جمال الكون" لعام 1971 في مسابقة شاطئ ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، النجمة اللبنانية جورجينا رزق.


(محمود عبد العزيز في لقطة من الفيلم)

تم تكليف المخرج أشرف فهمي، بإخراج الفيلم وقت صهره لاسمه الإخراجي في فترة السبعينيات وعند توزيع الأدوار، رفض حسين فهمي الدور لصغر حجمه، ورفضت جورجينا رزق دور البطولة النسائية لإرتباطاتها المتعددة بلبنان ما بين السينما والعمل الاجتماعي.


(عمر خورشيد ونجوى إبراهيم في لقطة من الفيلم)

عند البحث عن أبطال جدد، كان هناك شابًا وسيمًا يتلمس خطواته السينمائية بتؤدة وتأني وهو الوجه الصاعد، محمود عبد العزيز منذ بدايته السينمائية في فيلم "الحفيد" في العام 1974، ومن خلال أحداث الفيلم، إلتقطه المخرج الكبير أشرف فهمي مع موافقة المنتج، للقيام بأول بطولة مطلفة له أمام المذيعة اللامعة نجوى إبراهيم.


(فارس الرومانسية يوسف السباعي)

شارك النجمين الكبيرين في بطولة الفيلم : عماد حمدي، مشيرة إسماعيل، عمر خورشيد، عمر ناجي، سعيد صالح، يونس شلبي، حياة قنديل، فتحية شاهين.


(الفنان الكبير حسين فهمي)

تدور أحداث الفيلم المنتج في العام 1975 حول رفض والد منى لفكرة زواجها من الشاب أحمد، ويرغمها على الزواج من محمود الذي يكتشف فيما بعد حبها القديم ﻷحمد، ويقرر طلاقها إلا أن إصابته في الحرب بالشلل تدفع منى لعدم التخلي عنه، خاصة بعد عودة أحد الزملاء من الخارج وقد شُفي من إصابة شبيهة بإصابة محمود.


(ملكة جمال الكون لعام 1971 جورجينا رزق)

أكد الفيلم على نجومية الوجه الصاعد، وبراعة المذيعة اللامعة في عالم التمثيل إلى جانب براعة الموسيقار عمر خورشيد التمثيلية، تزامنًا مع وضعه الموسيقى التصويرية للفيلم، والتي تعد من أشهر مقطوعات الموسيقى التصويرية في السينما المصرية.


(المنتج رمسيس نجيب)

ساهم الفيلم بدور كبير، في الإشارة إلى ضرورة اهتمام الدولة بالمصابين من أبطالنا في حرب أكتوبر المجيدة من خلال مشهد النهاية المفعم بالأمل، وهو ما فعلته "أم الأبطال"، السيدة جيهان السادات التي لم تدخر مجهودًا لسفر أبطالنا المصابين إلى لندن لتلقي العلاج اللازم على مدار ست سنوات من العام 1975 وحتى العام 1981.