حفار تعويم السفينة «إيفرجيفن» يتحول لقصة أطفال تروي نجاح المصريين
لم يكن متوقعا لحفار صغير يقف بجوار سفينة إيفرجيفن العملاقة التي علقت في المجرى الملاحي لقناة السويس في نهاية مارس الماضي، أن يكون حديث العالم ويتحول من مشهد على شاشات التلفزيون إلى قصة للأطفال.
"السفينة الكبيرة والحفار الصغير"، هو عنوان أول قصة للأطفال تروي نجاح الجهود المصرية وأطقم هيئة قناة السويس في تحريك وإنقاذ سفينة الشحن البنمية "إيفرجيفن" والتي جنحت في قناة السويس منذ شهور بسيطة ماضية وأدت إلى تعطيل الملاحة بقناة السويس.
ريان بيترسن، المدير التنفيذي لإحدى شركات الشحن والتخليص الجمركي ومقرها سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وتقدم الخدمات اللوجستية والمساعدات الإنسانية لدول العالم المنكوبة، يقول إنه كتب كتاب للأطفال عن الحفار الصغير الذي شارك في إنقاذ السفينة التي علقت في قناة السويس.
وأضاف أن تلك العائدات سوف تذهب جميعها نحو شراء برامج لوجستية إنسانية لإغاثة مرضى كورونا في الهند، حيث حدد شعر الكتاب الواحد بـ25 دولار.
وأوضح مؤلف تلك القصة، أن "السفينة الكبيرة والحفار الصغير" هي قصة عن قوة التفاؤل الساذج لتحريك العقبات الكبيرة التي تعترض طريقك.
وأشار بيترسن إلى أن في القصة نتابع السفينة الكبيرة التي علقت في قناة السويس، ونعلم الأطفال عن الخدمات اللوجستية العالمية لشحن الحاويات بينما نقدم الحفار الصغير الذي ألهم الملايين من خلال استجابته الحماسية والمفيدة للغاية.
وأكد أن الأطفال في كل مكان سيتعلمون عن قوة فعل الشيء الصحيح حتى عندما يبدو أن نصف العالم يضحك عليك.
وأوضح أنه استخدم رسوماً كاريكاتورية للصورة الشهيرة للحفار الصغير الذي كان يحفر حول السفينة البنمية العملاقة في محاولة منها لتحريكها.
وتقول الشركة إنها سلمت نحو 425 مليون وحدة من معدات الحماية الشخصية ومواد الإغاثة الأخرى للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية في القارات الخمس، وتشير إلى أن الهند بحاجة إلى مساعدتنا الآن مطالباً الجمهور بشراء كتاب "السفينة والحفار الكبير"، لإغاثة المنكوبين.