بعد الإعلان عن ظهور مرتقب.. تضارب الأنباء حول الحالة الصحية لحسن نصرالله
ذكرت فضائية المنار أنه من المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة متلفزة يوم الثلاثاء في تمام الساعة 05:00 بتوقيت بيروت. وقالت المنار إن الخطاب يتوقع أن يتناول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس القناة الفضائية.
في الأثناء، استمر تضارب الأنباء حول تدهور وتحسن حالة نصر الله الصحية، إلى الحد الذي دفع بعض الصحف الإسرائيلية إلى نشر تقارير تذهب بعيدًا للغاية لبحث قدرة حزب الله على الاستمرار في "عهد ما بعد نصر الله"، ومنها تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، في حين التقط موقع "عاروتز شيفع" الإخباري الإسرائيلي الأخبار من مصادر لبنانية وإيرانية حول تحسن حالة نصر الله الصحية، وذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشائعات لا تزال تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحالة الصحية لزعيم حزب الله، بعد "خطاب السعال" الذي ألقاه الأسبوع الماضي.
وفي الخطاب، سعل نصر الله وبدا أنه يجد صعوبة في التحدث حيث حذر إسرائيل من أن "الرد على الأضرار التي لحقت بالمقدسات في القدس لن يتوقف داخل حدود المقاومة في غزة". وذكرت تقارير في إسرائيل بعد ذلك الخطاب أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن نصر الله مريض بكوفيد-19 وأن صحته تتدهور. وفي مقابلة مع نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم نهاية الأسبوع الماضي، أكد أن حالة نصر الله جيدة، رغم أنه اعترف بأنه يعاني من بعض الأمراض وأنه بحاجة إلى الراحة.
على الرغم من التوضيح الذي أصدره نائب نصر الله، استمرت بورصة الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل كانت هناك مزاعم بأن نصر الله سقط في غيبوبة. ولم يرد حزب الله رسميًا على هذه الشائعات، لكن مصدرًا في التنظيم قال لصحيفة النهار اللبنانية إنه لا أساس لهذه الشائعات وأن "هذه مجرد شائعات".
وأشار موقع Ynet الإسرائيلي إلى أن وسائل الإعلام العربية البارزة لم تقدم حتى الآن تفاصيل جديدة حول حالة نصر الله، وأن معظم ما ينشر ليس سوى شائعات.
انتشرت شائعات في الماضي عن صحة نصر الله البالغ من العمر 60 عامًا، والتي تبين فيما بعد أنها كانت على خطأ. بينما يبدو الآن بلا شك أنه ليس في حالة جيدة، بناءً على ظهوره الأخير، لا يوجد تأكيد على أن حالته ساءت ولم يتم نشر دليل على طبيعة مرضه.
وأصدرت إيران مؤخرًا صورة مثيرة للاهتمام. ويظهر في الصورة رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني جالسا مع أحد نوابه، يدعى محمد حجازي، وزعيم حزب الله حسن نصر الله. كانت الولايات المتحدة قد قتلت سليماني في عام 2020. وتوفي حجازي في أبريل الماضي. ويبدو أن نصر الله مريض الآن. وأشارت الشائعات إلى أنه قد يموت قريبًا. وحتى لو لم يمت، وفقًا لجيروزاليم بوست، فإن الأزمة الصحية الأخيرة تؤدي إلى تساؤلات حول حزب الله ما بعد نصر الله.
