الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"سأقول لا حتى لرئيس الجمهورية".. صرخة سميرة أحمد بعد "الشيماء"

الفنانة الكبيرة سميرة
الفنانة الكبيرة "سميرة أحمد"

واجهت الفنانة الكبيرة، سميرة أحمد رياحًا عاتية من مختلف الأدوار التي عرضت عليها في تاريخها السينمائي، نظرًا لموهبتها المشعة بالجديد والمثير، من خلال اختيارات الكتاب والمخرجين لها في مختلف الأعمال السينمائية.


(بوستر فيلم 3 قصص من بينها قصة دنيا الله)

في العام 1969 عُرض على سميرة أحمد بطولة فيلم "فجر الإسلام"، عن قصة عبد الحميد جودة السحار، وفي نفس اللحظة كانت تستعد لأدوارها الجديدة في أفلام "دنيا الله" عن قصة لنجيب محفوظ، "اعترافات امرأة"، و"حرامي الورقة".


(بوستر فيلم اعترافات امرأة)

لم تستسغ المؤسسة العامة للسينما قيام سميرة أحمد ببطولة فيلم ديني، تزامنًا مع أفلام مختلفة الأنواع قد تؤدي إلى مواجهة المؤسسة والفنانة لانتقادات حادة لا نهاية لها، خاصةً دورها في فيلم "دنيا الله" كبائعة يانصيب لعوب تتسبب في التهاب أحداث الفيلم.


وضعت سميرة أحمد بين المطرقة والسندان، حائرة بين مختلف الأفلام لتصل في نهاية الأمر إلى تبخر الأفلام الثلاثة من مسيرتها الفنية، وذلك بذهاب فيلم "فجر الإسلام" للمذيعة اللامعة نجوى إبراهيم، وفيلم "اعترافات امرأة" للنجمة نادية لطفي، وفيلم "حرامي الورقة" للوجه الصاعد نجلاء فتحي.


(بوستر فيلم حرامي الورقة)

امتعضت سميرة أحمد من اختفاء الفرص الذهبية، التي كانت كفيلة بصهر اسمها بشكل لامع تبهر به الأعين والأفئدة، وهو ما أدى إلى مواجهتها لخطر الاختفاء والإرجاء في صفحات السينما المصرية.


(بوستر فيلم الشيماء 1972)

جاء العام 1972 بنفس السيناريو، حينما واجهت الفنانة الكبيرة تعنتات الماضي بتحديات الحاضر، وقت قبولها القيام ببطولة فيلمي "الشيماء.. أخت الرسول" للمخرج حسام الدين مصطفى و"بنت بديعة" للمخرج حسن الإمام.


(بوستر فيلم بنت بديعة 1972)

عُرض الفيلمان في نفس العام، والحناجر التفت حولها بشباك النقد والرفض، خاصةً من المخرج حسام الدين مصطفى برفعه قضية ضدها، لقيامها بدور راقصة في الكباريهات وهو ما دفعه لمهاجمة مخرج الروائع، الذي وصفه بمرتكب الجريمة الشنعاء ضد سميرة أحمد وشخصية الشيماء شادية الإسلام.

في خضم الانتقادات المموجة، صرخت سميرة أحمد بنبرة اعتراضية قائلة: "من حقي الآن أن أصرخ وأطوف على مكاتب المسئولين ابتداءً من رئيس الجمهورية لأقول لا، أنا مش الشيماء أخت الرسول.. أنا سميرة أحمد، وسميرة أحمد تمثل كل الأدوار، وسأخرج من "الشيماء" لأمثل" مدام إكس"، ولكني سأمثل بينهما"بنت بديعة" مهما تآمرتم".

بتلك الكلمات خرجت سميرة أحمد من بين شقي الرحا، لتكون تحت التقييم الدائم بين القبول والرفض لتنوعها الفني، وزخمها الكبير ما بين الإنتاج والتمثيل في عالم الفن السابع.