الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«قتلت الكثير من العرب».. رئيس وزراء إسرائيل الجديد يعترف بعدائه للفلسطينيين

الرئيس نيوز

ذكرت مجلة Scoop Independent News أن تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، الذي أُعلن عنه للتو، ليس مدعاة للاحتفال. بالنسبة لأي متفائلين بأن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد "نفتالي بينيت" أفضل من 12 سنة من العنصرية المروعة التي عكسها أداء حكومة سلفه بنيامين نتنياهو، ونصحت المجلة المتفائلين بأن يعيدوا التفكير مرة أخرى في ذلك التفاؤل الزائف.
لم يكن نتنياهو يبذل أي جهد لإخفاء عنصريته في تصريحاته التي تحض على الكراهية العرقية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: "طريقة التعامل المثالية مع الفلسطينيين هي قصفهم. ليس مرة واحدة ولكن مرارًا وتكرارًا، اضربهم حتى يؤلمهم الضرب بشدة، حتى تصبح آلامهم لا تطاق". ونسب إلى نتنياهو أيضًا قوله: "الفلسطينيون يشكلون تهديدًا وجوديًا لإسرائيل"، و"إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها"، أي أنه ظل محقًا ومقدمًا للأدلة الدامغة على قيادته لدولة فصل عنصري – حيث الفلسطينيون مواطنون من الدرجة الثانية).  
أما نفتالي بينيت فهو زعيم حزب "يمينا" المتطرف، وهو مثل نتنياهو تمامًا عنصري حتى النخاع، ولا يدعم حل الدولتين للفلسطينيين وحزبه السياسي يرى الفلسطينيين - جميع الفلسطينيين - على أنهم أعداء.
ووثقت المنظمات الحقوقية كيف وقف بينيت كمدافع عن قتل الأسرى الفلسطينيين وهو ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يصرح دون حياء قائلاً: "لقد قتلت الكثير من العرب في حياتي ولا مشكلة في ذلك".
ودعت ايليت شاكيد، الشخصية الثانية في قائمة حزب يمينا، والمرشحة لحقيبة العدل، إلى إبادة الفلسطينيين. ونشرت على موقع فيسبوك تقول "الشعب الفلسطيني كله هو العدو"، وتبرر تدمير الفلسطينين وهدم منازلهم قائلة: "بما في ذلك كبار السن ونسائهم ومدنهم وقراهم وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية". وتدعو إلى ذبح الأمهات الفلسطينيات اللواتي يلدن "ثعابين صغيرة". بعد يوم واحد من مشاركة شاكيد على الفيسبوك، تعرض المراهق الفلسطيني محمد أبو خضير للاختطاف والحرق على يد ستة شبان يهود إسرائيليين.
لذا من السهل تصور فظاعة شاكيد كما يتضح من مقطع فيديو حديث لحملتها الانتخابية. فما تقوله ليس من قبيل المحاكاة الساخرة - بل فيديو انتخابي حقيقي. وفي أي بلد يحترم نفسه، لن يصل بينيت وشاكيد للحكم بسبب التحريض على الكراهية والعنصرية والعنف ضد الفلسطينيين ولكنهما في إسرائيل سيقودان الحكومة الجديدة.

وتوقعت المجلة ألا يحصل الفلسطينيين على حقوق الإنسان دون مساءلة جدية ودون فرض عقوبات ضد المسؤولين الإسرائيليين بعد 73 عامًا من العنصرية والفصل العنصري والوحشية الجامحة ضد الفلسطينيين.