عن طريق الحيوانات المنوية.. فتاة اكتشفت 63 أخا وأخت من والدها دون علمها
منذ كانت طفلة رضيعة لم تقابل والدها على الإطلاق، وحتى في منزلها لا يوجد صورة واحدة له، لينفجر رأس فتاة بالأسئلة في محاولة البحث عن من هو والدها الشرعي إذ علمت من والدتها أن ولادتها كانت نتيجة لتقليح صناعي أي لدى طبيب خصوبة.
ودائما كان يلح سؤال واحد على الفتاة «من هو المتبرع الخفي؟»، ورأت فيديو ترويجي لشركة تمنح متبرعين بالحيوانات المنوية فقررت الذهاب إليهم، وعلمت أنها أول ولادة تأتي من حيوانات منوية لمتبرع بعينه وعلمت جميع البيانات الخاصة به، فهو فني ورياضي، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
رحلة بحث بدأتها الشابة العشرينية كاني أرويو منذ كان عمرها 4 سنوات وتعيش في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث علمت منذ الصغر أن لديها والدتان فقط دون أب، وفهمت من والدتها الأصلية أن الحمل بها كان لدى طبيب خصوبة وتلقيح صناعي عبر متبرع بالحيوانات المنوية.
وجدت «كاني» طريقة أخرى للتواصل مع والدها من خلال إيجاد أشقائها، ووقّعت على سجل في بنك الحيوانات المنوية الذي وضع علامة عليها على أنها نسل الحيوانات المنوية للمتبرع بها وتأمل أن يتبعها الآخرون، وعندما بلغت 15 عاما اتصلت بها والدة توأمتان من نفس الوالد البيولوجي، وكانت الطفلتان تبلغان من العمر 3 أعوام فقط بحسب والدتهما.
ومن سن الخامسة عشر حتى الثامنة عشر التقت «كاني» بنحو 10 من أشقائها، وبالفعل قابلت والدها، ولاتزال تراه مرة كل فترة حتى الآن، وعلمت أن لديها نحو 63 شخصا أمام القانون هم أشقائها، حيث يشاركانها نفس الحمض النووي، وقابلت منهم نحو 30 شخصا، ومنهم من حضر حفل زفافها.
وأنشأت الفتاة العشرينية حسابا على موقع خاص بالمتبرعين، للبقاء على اتصال مع الإخوة والأخوات الذين يرغبون في المشاركة في الشبكة ونشر الصور من اللقاءات الجماعية، بالإضافة إلى تحديثات حول الأحداث الكبيرة في حياة أشقائها، «لقد منعنا الوباء من الاجتماع لفترة طويلة لأن الجميع يخافون من السفر، لكن سنعود سويا قريبا وسيكون لدينا الكثير من صور لم الشمل».