يشمل 3 دول خليجية وكينيا.. تحرك أمريكي جديد لحل أزمة سد النهضة
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، قيام مبعوثها للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، بجولة تشمل 3 دول خليجية وكينيا من أجل بحث الاستقرار في المنطقة ومناقشة أزمة سد النهضة.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية: «يسافر المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكينيا في الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو».
ويلتقي المبعوث الخاص مع كبار المسؤولين من الدول الأربع لمناقشة الأساليب التعاونية لدعم قرن أفريقي مستقر ومزدهر، بما في ذلك حل النزاع حول سد النهضة الإثيوبي بشكل يقبله جميع الأطراف، وفقا للبيان.
وأكدت إثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار مع بداية شهر يوليو المقبل، بغض النظر عن الوصول لاتفاق مع دولتي المصبـ، ما يمثل تهديدا للأمن القومي لمصر والسودان.
واقترحت مصر والسودان سابقا وساطة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فيما تمسكت أديس أبابا بالمسار الذي يشرف عليه الاتحاد الأفريقي.
ومؤخرا، صعد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أزمة سد النهضة بعد تصريحه باعتزام حكومته على بناء 100 سد صغير ومتوسط خلال العام المالي المقبل، وهو الأمر الذي رفضته وزارة الخارجية المصرية.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، إن «هذا التصريح يكشف مجددا عن سوء نية البلاد وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار كأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها ومُسَخرة لخدمة مصالحها».
وأضاف حافظ أن «مصر لطالما أقرت بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشروعات والمنشآت المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب».
وأشار إلى أن «تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ما هي إلا استمرار للنهج الإثيوبي المؤسف الذي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق والتي تنظم الانتفاع من الأنهار الدولية والتي تفرض على إثيوبيا احترام حقوق الدول الأخرى المُشاطئة لهذه الأنهار وعدم الإضرار بمصالحها».