السودان: الثقة منعدمة في أثيوبيا.. والنيجر يعلن دعمه للخرطوم في مطالبه المشروعة
في تطور جديد بشأن العلاقات السودانية الأثيوبية، المتوترة، خاصة فيما له صلة بمسألة الحدود، من جهة، ومفاوضات سد النهضة من جهة أخرى، أبلغت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق رئيس النيجر بتمسك الخرطوم بإشراك المجتمع الدولي في مفاوضات سد النهضة بعد انهيار الثقة في إثيوبيا.
وقد أجرت الوزيرة محادثات في نيامي منهية جولة على دول غرب أفريقيا بدأتها في 27 مايو الماضي، شملت غانا والسنغال ونيجيريا، لبحث دعم لموقف بلادها التفاوضي الخاص بسد النهضة وشرح تطورات أوضاع المباحثات، ووفق ما أورد موقع "سودان تربيون"، فإن وزير الخارجية أبلغت رئيس النيجر محمد بازوم تضرر بلادها على نحو بالغ من الملء الأول لسد النهضة الذي تقيمه اثيوبيا "مما أحدث شرخا في جدار الثقة".
أكدت المهدي أن هذا الوضع يتطلب "التوصل لاتفاق تحت رعاية الاتحاد الأفريقي مع وجود الشركاء الدوليين كضامنين للاتفاق"، فيما رفضت إثيوبيا مقترح السودان الذي تؤيده مصر والخاص بإضافة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى رعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة.
وحسبما ورد في بيان للخارجية السودانية، فإن الوزيرة شرحت لرئيس النيجر بصورة مفصلة قضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني لبحيرة السد دون التوصل لاتفاق قانوني مُلزم يتضمن الملء والتشغيل.
ووفق تقارير سودانية، فإن أديس أبابا بدأت في تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، الذي سيمنع وصول المياه إلى السودان قبل أن تصل على مستوى بحيرة السد، وهو ما يعني شروعها الفعلي في عملية الملء الثاني، ويؤكد السودان إن عملية الملء الثاني تُشكل ضررًا على منشآته الحيوية وتهدد حياة 20 مليون مواطن يقيمون على ضفاف النيل الأزرق المقام عليه السد، وقالت مريم السودان إن السودان تحلي بالإرادة السياسية في سبيل الوصول لاتفاق قانوني مُلزم.
فيما أعلن رئيس النيجر دعم بلاده لمطلب السودان الذي وصفه بالمعقول، داعيًا إلى مواصلة الحوار حتى التوصل لاتفاق، وقال بازوم أنه يتفهم مخاوف السودان من واقع تجربة نهر النيجر الذي لا تحتكره بلاده.