الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"منيرة المهدية".. الخاتمة السينمائية للمطربة سعاد محمد

المطربة الكبيرة سعاد
المطربة الكبيرة "سعاد محمد"

تعتبر سعاد محمد، صوت الجمال والروح من الأيقونات الغنائية في تاريخ الموسيقى العربية، لمزجها الحميد بين الشخصية السورية والروح المصرية في أغانيها التي لحنها كبار الملحنين والموسيقيين منذ الأربعينيات وحتى التسعينيات.


(الكاتب الفيلسوف أنيس منصور)

قدمت سعاد محمد، في السينما المصرية ثلاثة أفلام تمثيلاً وغناءً وهم : "ماجدة 1943"، "فتاة من فلسطين 1948"، "أنا وحدي 1952"، وشاركت بالغناء فقط في فيلمي : "شهيدة الحب الإلهي 1961"، "الشيماء 1972".


(مخرج الروائع حسن الإمام)

في العام 1973 كان مخرج الروائع، حسن الإمام يصور فيلم "بمبة كشر"، أول بطولة مطلقة لسمير صبري ونادية الجندي، وكان في حالة بحث مضنية عن من تجسد شخصية "منيرة المهدية" في لقطة تغني فيها على المسرح دور سيد درويش الشهير "أنا هويت".


(سمير صبري ونادية الجندي في لقطة من الفيلم)

قابل حسن الإمام الكاتب الكبير، أنيس منصور وروى له بحثه المضني عن من تجسد بالغناء، شخصية سلطانة الطرب في أحداث فيلم "بمبة كشر"، ولا بد أن تكون صاحبة صوت رصين قادر على أداء الأدوار والطقاطيق الأصيلة.


(الكاتب الكبير يوسف السباعي)

جاء في ذهن منصور دون تردد أو إدخار، اسم المطربة الكبيرة سعاد محمد، نظرًا لامتلاكها خامة صوتية كلثومية، تستطيع من خلالها تقديم ما يرجوه مخرج الروائع في فيلمه الجديد.


(المطربة الكبيرة سعاد محمد)

عرض الإمام على سعاد محمد، ظهورها بالفيلم في شخصية سلطانة الطرب، من خلال أنيس منصور، لتكون عودة مجددة لها كضيفة شرف لمعانقة الكاميرا السينمائية، وهو ما تخوفت منه في بداية الأمر.


(بوستر فيلم بمبة كشر 1974)

أقنعها منصور بأسلوب الكاتب الفيلسوف، لتوافق على الفور لمؤازرة بطلا الفيلم في بطولاتهما الأولى وكان ظهورها الأخير على الشاشة السينمائية، شاديةً تحفة سيد درويش الأشهر "أنا هويت".


(سلطانة الطرب منيرة المهدية)

عُرض فيلم "بمبة كشر"، إنتاج عماد حمدي يوم 2 سبتمبر من العام 1974، وشارك في بطولته : عماد حمدي، نادية الجندي، سمير صبري، أمينة رزق، ماجدة حماده، حسين الإمام، سعيد صالح، صفاء أبو السعود، خيرية أحمد، حسن مصطفى، محمد نجم، أحمد غانم، شفيق جلال.


(فنان الشعب سيد درويش)

تدور أحداث الفيلم حول زواج الدبلوماسي محمود من الراقصة بمبة وينجبان طفلتهما ليلى، يجبره والده رأفت باشا على تطليقها ويأخذ الجد حفيدته لتربيتها، يسافر محمود إلى الخارج. تصبح بمبة من ألمع الراقصات ويصبح بيتها ملتقى للباشاوات من بينهم رأفت الذي يهيم بها حبًا دون أن يعلم حقيقتها.

رشح وزير الثقافة، الكاتب الكبير يوسف السباعي سمير صبري، لدور البطولة بعد اعتذار محمود يس لكثرة إنشغالاته، وهو ما وضع أقدام سمير صبري على أعتاب السينما بخطوات صلبة، إلى جانب فتح باب البطولة لنجمة الجماهير في السينما على مدار ثلاثة عقود.