الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

«التاريخ لن يرحمك».. مصطفى بكري يهاجم وزير قطاع الأعمال بسبب «الحديد والصلب»

الرئيس نيوز

علق النائب مصطفى بكري على قرار وزير قطاع الأعمال اليوم بغلق شركة الحديد والصلب وعدم تداول أسهمها في البورصة قائلا: "لن نقول وداعًا لشركة حلوان للحديد والصلب ، بعد أن أطفأت شمعتها الأخيرة صباح اليوم بفرمان سلطاني من وزير قطاع الأعمال ، الذي أعلن أكثر من مرة أنه يكره القطاع العام ويحّمل الزعيم الخالد عبدالناصر مسئولية مايسميه بخراب البلد".

وتابع بكري: "لن نقول وداعًا بعد أن رفض الوزير الاستماع إلي ‏قرارات مجلسالنواب الذي رفض التصفية ، وطالب بتشكيل لجنه لتقصي الحقائق ، ورفض حتي أن يحضر إلي المجلس ، وكأنه هو وحده صاحب القرار في تقرير مصير واحدة من أكبر شركات الحديد والصلب في الشرق الأوسط  نعم ، ستبقي حلوان للحديد والصلب باقية في قلوبنا وعقولنا ، رافعة مشاعلها ‏برجالها الشرفاء الذين بنوها بالعرق ،والدم، والدموع  سنوات طوال وهي بيتهم،وحياتهم ، تاريخهم، وقبلتهم ، ربوا أبناءهم من خيراتها ، أصبحت معشوقتهم ، وأملهم في هذه الدنيا  وفجأة جاء الرجل الذي يكره تاريخنا،وعمالنا،وشركاتنا ويتباهى بأنه من أحفاد الخديوي إسماعيل ليهدم جدارنا السميك، ‏ويصدر فرمانه ضد فلاح خرسيس، لاخيار إلا التصفية".

أضاف عبر صفحته على فيسبوك: "مصيركم هو مصير القوميةللأسمنت التي أغلقت أبوابها، وشردت عمالها  لمصلحة من كل ذلك؟ هل أصبح مصيرنا مرهونا بكرهك،ومقتك للعمال وللقطاع العام ، نشرتم الأكاذيب ، وتعمدت منع الكوك عن الشركة ، عطلتم الأفران ، وتعمدتم الخسارة ‏ورفضتم خطط الإصلاح".

ووجه رسالة إلى وزير قطاع الأعمال قائلا: "ياوزير التصفية : لقد رفضت كل عروض الإصلاح والتطوير ، تخليت عن كل وعودك وكذبت علينا  اليوم توقف الفرن الرابع والوحيد ، اليوم يلقي عمالنا نظرة الوداع الأخيرة علي تاريخهم وحياتهم وذاكرتهم،  أيها الوزير ياصاحب العيون الخضراء والوجه الذي ينضح بياضًا ، هل تعرف معني ‏الموت تعبًا من أجل الإنتاج وأنت طيب الخاطر ، هل إقتربت من النيران التي كوت أجسام عمالنا دون تراجع منهم.. هل شممت رائحة العرق ، وجلست علي الأرض تقتسم لقمة الخبز دون كلل،أو ملل منذ سنوات طوال كنت أتردد علي قلعة الصناعة ، إلتف حولي العمال ، عشنا أيام الفوضي نحمي الشركة ‏من اللصوص ، كان العمال يبيتون ويتحملون المخاطر ، عّرضوا أنفسهم للموت وهم راضون ، كانوا يفخرون بأنهم مؤسسو الحديد والصلب ، كانوا شركاء في حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر ، تاريخ ربما لم تقرأه، ولاتعرف عنه شيئا يامعالي الوزير ، فعقلك توقف عند زمن الخديوي إسماعيل الذي تتباهي ‏به علي الفيس بوك".

واستطرد بكري: "ثق يامعالي الوزير وكل وزير أن دموعنا التي تنزف حسرةً ستطاردك إلي يوم الدين ، وتقول لك أنت هدمت جدارنا السميك  ثق أن التاريخ لن يرحمك لأنك خطفت الفرحة من عيون أحفادنا وأبناءنا الذين تربوا علي حب هذه الشركة ،والإنتماء إليها.. في يوم ما قال لي د. عزيزصدقي ‏مؤسس هذه الشركة إن الحديد والصلب في حلوان هي إبني الذي سأبقي أفخر به حتي آخر يوم في حياتي ، وهي نفس الكلمات التي رددها كل من إقترب من هذا البنيان العظيم.. أما أنتم ياعمال الحديد والصلب فأنتم فخرنا وتاج رأسنا ، كنتم ولازالتم وستبقون نورًا يضئ حياتنا ، لم تلتفتوا ‏إلي تعويضات، أو أموال مهما كانت قيمتها ، فقط كانت دموعكم الساخنة حسرة علي زمن يأتي فيه رجل لم يكن في يوم ما يشبهنا ، ليهدم الجدار علي رءوسنا ، ويصدر الفرمان بمنعنا من دخول بيتنا ، ليعبث فيه، ويقطعه أوصالًا ".