شيخ الإذاعيين فهمي عمر.. عرف خبر العبور من مدرجات الاستاد
في يوم 31 مايو من كل عام، نحتفي بميلاد
الإذاعة المصرية التي علمت مختلف الأجيال بروادها الكبار معنى الانتماء والثقافة
والتنوير والتنوع المعرفي. من ضمن هذه الكوكبة المميزة في مبنى الكبار، الإعلامي
الكبير فهمي عمر الذي عُرف بلقب "المذيع الصعيدي" للكنته الصعيدية المحببة
لقلوب مستمعيه.
عُرف فهمي عمر بلقب "شيخ
الإذاعيين" لحضوره عقود وحقب مختلفة من تاريخ مصر الحديث، كان من خلالها
شاهدًا على التحولات الكبرى التي مر بها البلاد والعباد منذ ثورة 23 يوليو 1952
وحتى ثورة 30 يونيه من العام 2013.
(حرب أكتوبر المجيدة)
يعتبر
شيخ الإذاعيين من مؤسسي إذاعة الشباب والرياضة التي أوصلت الملاعب لبيوت
المستمعين، وكان معلقًا مميزًا لمختلف المباريات، علاوة على نقله لفاعليات ست
دورات أولمبية متتالية إلى جانب عرضه لنتائج المباريات بأسلوب شيق ورشيق.
في يوم السبت الموافق 6 أكتوبر من العام
1973، كان فهمي عمر في ستاد نادي الترسانة مع طاقم إذاعة الشباب والرياضة، لنقل
مباراة كرة القدم بين الترسانة وغزل المحلة في الدوري المصري الممتاز، وقت الجيل
الذهبي للكرة المصرية.
أثناء إذاعة المباراة عبر أثير الشباب
والرياضة فوجئ عمر بحركة غريبة في مدرجات الدرجة الثالثة، وذلك بصدور ضجيج ملحوظ
من قِبل الجمهور لا يتناسب مع مجريات اللعب في الملعب، ذلك لخروج شخص بشكل مفاجئ
من المدرجات، اخترق الملعب صائحًا "الحرب قامت.. رفعنا العلم".
توقفت المباراة، وعاد أبناء الإذاعة لدارهم،
لمتابعة أخبار الحرب على مدار عشرة أيام حتى لحظات إلقاء الرئيس السادات لخطاب
نصر أكتوبر الشهير في 16 أكتوبر وقت افتتاحه لدورة برلمانية جديدة، تزامنت مع عبور
أبناءنا جدار المستحيل.