بالصور.. حماس تكشف في بيان رسمي تفاصيل لقائها مع الوزير عباس كامل
وصل مدير جهاز المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، قادمًا من جولة مكوكية شملت السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث التقى الرئيس محمود عباس، كما زار إسرائيل، والتقي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ووفق بيان رسمي حصل "الرئيس نيوز" على نسخة منه، فقد قال نائب رئيس حركة "حماس"، في غزة خليل الحية، إن وفد حركة حماس ناقش اليوم الإثنين خلال اللقاء مع رئيس جهاز المخابرات العامة وممثل الرئيس المصري اللواء عباس كامل في مدينة غزة عدة ملفات هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية.
أوضح الحية خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع أن أهم ملف جرى نقاشه هو ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه على غزة والقدس، بما فيها حي الشيخ جراح، وجميع الأماكن في فلسطين، ولجم المستوطنين.
ولفت إلى أن حماس ومصر أكدتا ضرورة إلزام الاحتلال بما صدر بحق الشعب الفلسطيني من قوانين وقرارات دولية منصفة نصت على إقامة دولته الفلسطينية وعودة اللاجئين، معقباً "إذا حدث هذا يمكن أن يعود الهدوء إلى المنطقة بالكامل".
أشار إلى أن الجانبين بحثا رفع الحصار عن غزة بالكامل، وتابع: أكدنا ضرورة الإسراع في ترتيب بيتنا الفلسطيني، بدءًا من المنظمة، والاتفاق على استراتيجية وطنية كاملة، لنقف أمام العالم شعب كامل وقيادة منسجمة ببرنامج سياسي واضح، ورؤية استراتيجية لنحصل على حقوق شعبنا المشروعة.
تابع: "أننا تحدثنا عن ضرورة الإسراع في الإعمار، وقلنا بشكل واضح نرحب بكل الجهود من أجل إعادة إعمار البيوت المدمرة والمزارع والمنشآت الاقتصادية والبنية التحية، ونشكر كل من يساهم، وسنكون والكل الوطني مسهلين وداعمين له"، وأردف الحية أكدنا على الدور المصري المشكور والعلاقات الثنائية بيننا كشعب ومصر، وبين حماس والأشقاء في مصر لأن هذه علاقة استراتيجية بشكل كبير.
أضاف أكدنا دعم الأمة للشعب الفلسطيني، وعلى الأمة أن تتعامل بواقع جديد مع هذا الاحتلال بعد هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني، وبشأن ملف تبادل الأسرى، أكد الحية أنه "ملف مستقل عن كل الملفات، ولا نقبل ربطه بأي منها".
وكشف عن قطع شوط في اللقاءات بهذا الشأن قبل العدوان الإسرائيلي، مستدركاً لكن الاحتلال ليس جادًا حتى الآن، وإذا كان جادًا يمكن أن نمضي فيه بشكل سريع، وأضاف: "لا نقبل ربط ملف التبادل بملف الإعمار والحصار والحقوق الفلسطينية، وهذا باعتقادي متفهم من الأشقاء في مصر".
زيارة سريعة
ومن المقرر أن تستغرق زيارة كامل عدة ساعات، بحسب تقارير فلسطينية، ستناقش ثلاثة ملفات رئيسية مع قيادة حركة حماس، أولها تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك ملف إعادة الإعمار لما دمرته الحرب الإسرائيلية، أما الملف الثالث قضية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
ونقلت التقارير عن مصادر حمساوية أن القاهرة تُلقي بثقلها من أجل إحداث اختراق على صعيد تلك الملفات، وهو ما دفع الرئيس المصري السيسي لإسناد هذه المهمة لرئيس المخابرات.
ومن المقرر أن يعقد رئيس المخابرات، اجتماعاً مغلقاً مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار وعدد من قيادة الحركة، في حين سيُعقد اجتماعا موسعا آخرَ، يضم قيادة عدد من الفصائل في القطاع.
ويولي الاحتلال الإسرائيلي اهتماماً بالغاً بقضية جنودها الأسرى في قطاع غزة، وتحاول ربط أي تقدم في ملف إعادة الإعمار بالإفراج عنهم، في حين تؤكد حماس على ضرورة الفصل بين الملفّين، ورهنت الحركة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين بإفراج تل أبيب عن المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وتحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، بينما دخل الآخران القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
