الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

"وكلاء الأمير والبيعة".. مكالمات تكشف أسرار محاولة انقلاب الأردن

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مساعدي ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة، سعوا للحصول على البيعة نيابة عنه من زعماء القبائل وضباط الجيش السابقين في الأسابيع التي سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت الإطاحة بالملك عبد الله الثاني، وفقًا لمحادثات هاتفية تعقبتها أجهزة الاستخبارات.

وتعد التسجيلات، وفقًا للجارديان، أدلة رئيسية في قضية حركتها الحكومة الأردنية ضد رجلين متهمين بالعمل كوكلاء لحمزة في محاولة فاشلة للإطاحة بأخيه غير الشقيق، الملك عبد الله ملك البلاد. 

ومن المتوقع أن يُحاكم الرجلان: باسم عوض الله، السفير الأردني السابق لدى الرياض، والشريف حسن بن زيد، ابن عم الملك، في عمان ابتداء من اليوم الاثنين.

والمكالمات، التي استمعت إليها صحيفة الجارديان، حدثت على مدار 3 أسابيع في مارس 2021، وهي الفترة التي يقول المسؤولون فيها إن الأمير حمزة حاول حشد الدعم من الشخصيات التي يمكن أن ترفع ما وصفه المسؤولون بأنه مؤامرة مثيرة للفتنة إلى تحد خطير لحكم الملك عبد الله. 

وتتضمن التسجيلات المصطلح العربي "البيعة"، الذي يعني أداء القسم لخليفة أو ملك. وأثار استخدام مثل هذه العبارة قلق مسؤولي المخابرات الذين بدأوا في مراقبة حمزة ومساعديه، مما أدى إلى إطلاق نسخة حقيقية من لعبة العروش، والتي وضعت اثنين من أكبر أفراد العائلة المالكة في الأردن على خلاف.

وكشفت صحيفة الجارديان أن الولايات المتحدة حذرت من المؤامرة في مكالمة مع المخابرات الأردنية في مارس. 

في الوقت نفسه، تم رفع تقرير وافٍ بتحركات الأمير حمزة إلى الملك عبد الله، الذي وقف كحجر عثرة أمام خطط جاريد كوشنر صهر دونالد ترامب لإعادة تشكيل الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع لولاية الرئيس الأمريكي السابق.

وجاء التحذير الأمريكي بعد أن قيل إن بن زيد اقترب من دبلوماسي أمريكي مطالبًا واشنطن بدعم صعود ولي العهد السابق إلى العرش. 

بحلول ذلك الوقت، اعترض مسؤولو المخابرات عدة مكالمات يبدو أنها تسعى لتحقيق ذلك الهدف وجمع البيعة من شخصيات قبلية في شمال الأردن، في اجتماعات حضرها من المدنيين 15 شخصًا، ومن لقادة العسكريين المتقاعدين سبعة. 

وعارض عبد الله بشدة صفقة كوشنر، باعتباره تهديدًا مباشرًا لوصاية المملكة على الأماكن المقدسة في القدس - وهو وجه رئيسي من جوانب الشرعية الهاشمية - وضربة للآمال في أن يتمكن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يومًا ما من العودة إلى الأراضي الفلسطينية.