الصحافة العالمية تسلط الضوء على مهمتي الوزير عباس كامل في إسرائيل وأشكنازي في القاهرة
وصل وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي، إلى القاهرة صباح أمس الأحد، ليصبح أول وزير خارجية إسرائيلي يقوم بمثل هذه الزيارة منذ 13 عامًا. وتأتي زيارة أشكنازي في الوقت الذي تواصل فيه مصر جهودها لتثبيت وقف رسمي طويل الأمد لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أعقاب تبادل إطلاق النار الذي استمر 11 يوما وانتهى في 21 مايو بوساطة القاهرة.
من جانبه، دعا وزير الخارجية سامح شكري أشكنازي لبحث وقف إطلاق النار والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكتب أشكنازي في تغريدة لشكري فور وصوله إلى مصر "شكرا على دعوتك". وأضاف "خلال الزيارة سنعقد عددا من الاجتماعات نناقش خلالها المسائل الثنائية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعميق الترتيبات مع غزة وإعادة تأهيل قطاع غزة بفرض دولي".
وقال اشكنازي إنه يعتزم "التأكيد على أن إسرائيل ملتزمة قبل كل شيء بإعادة جنودنا ومدنيينا الذين تحتجزهم حماس". ويُعتقد أن جنديين إسرائيليين محتجزان لدى حماس منذ حرب غزة 2014 - الملازم هادار جولدين والرقيب أورون شاؤول - وكذلك مدنيان - عفيرا منجيستو وهشام السيد. كما طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلب إسرائيل بإعادة الأسرى، في لقائه برئيس جهاز المخابرات العامة المصري السيد عباس كامل، الذي وصل إلى إسرائيل مع مغادرة أشكنازي يوم الأحد، وفقًا لموقع دويتش فيله الألماني.
وناقش نتنياهو وكامل التعاون بين الدولتين في الشؤون الإقليمية، وشارك في الاجتماع وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، كما عقد بن شبات اجتماعا منفصلا مع كامل. ومن المتوقع أن يزور كامل قطاع غزة في الأيام المقبلة في إطار جهود القاهرة المستمرة للحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ويزور الوزير كامل رام الله لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بشأن مبادرة مصر للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة في أعقاب الحرب التي استمرت 11 يومًا، وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وصل مسؤولو المخابرات المصرية، يوم الجمعة، إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز الحدودي مع إسرائيل لإجراء محادثات إضافية مع قادة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى حول سبل الحفاظ على وقف إطلاق النار. وهذه ثالث زيارة من نوعها لمسؤولين في المخابرات المصرية لقطاع غزة منذ انتهاء القتال. وكان الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق الذي يتولى الحقيبة الفلسطينية في المخابرات العامة. ودعت مصر قادة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لإجراء محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة. وتشمل الإجراءات الإسرائيلية إعادة فتح جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة، والسماح بدخول الوقود لمحطة الطاقة واستئناف تسليم المنح النقدية للقطاع.
جاءت محادثات القاهرة، أمس يوم الأحد، وزيارة كامل المرتقبة لغزة في أعقاب أسبوع من الدبلوماسية الأمريكية الإقليمية المكثفة، حيث زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وكذلك الأردن ومصر كما تحدث مع نظرائه في المملكة العربية السعودية وقطر.
وعلى صعيد منفصل، عقد وزير الخارجية شكري اجتماعات منفصلة مع نظيريه الأردني والقطري في الأيام الأخيرة وفقًا لموقع فرانس 24.