الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أول تحرك سوداني في الفشقة بعد تحريرها من الميليشيات الأثيوبية

الرئيس نيوز

كشف الفريق منور عثمان نقد، نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني بالقضارف، عن أن الاستثمار في الأراضي المحررة بالفشقة يقع على عاتق سلطات حكومة الولاية، وهي التي تحدد من يزرع أو يستثمر، موضحًا لدى لقائه اليوم بعدد من مزارعي الفشقة، أن سلطات القضارف هي الجهة المخول لها تحديد طريقة توزيع الأراضي وفقا للوائح والقوانين والإجراءات المتبعة، حسبما نقلت وكالة "سونا" السودانية.
 لفت نقد إلى أن مسؤولية القوات المسلحة تنحصر فقط في تحرير الأرض وتأمينها للزراعة والاستثمار، مبينا أن مسؤولية تحديد الاستثمار والزراعة في الأراضي المحررة بالفشقة تقع على عاتق حكومة ولاية، وأضاف: "الاستثمار في أراضي الفشقة المحررة بمثابة رسالة لجميع أنحاء العالم بأن هذه الأرض سودانية وأن أبناء السودان يحتاجونها بالفعل".
أكد الجنرال السوداني أن الجيش سلم حكومة الولاية الأراضي المحررة لتتصرف فيها وفقا لصلاحياتها، مشيدا بدور المزارعين في مساندة القوات المسلحة، ومؤكدا قدرة الجيش على تأمين كامل التراب السوداني.
وشنت القوات المسلحة السودانية عملية تحرير لأراضي الفشقة المحتلة من أثيوبيا منذ نحو ثلاث عقود، وتمكنت القوات من تحرير تلك الأراضي باستثناء مستعمرة أخيرة في منطقة "برخت" هي الأكبر من ناحية التسليح والتجهيز، والتي تشهد تحشيد الميليشيات الأثيوبية وتدريبها وتسليحها. 

كان موقع "سودان تربيون" نقل على لسان مصادر وصفها بالمطلعة، أن القوات السودانية تخوض معارك عنيفة ضد قوات إثيوبية تساندها أخرى إريترية، وأن الجيش يتقدم على نحو مضطرد صوب "برخت" بعد تكبيده الجيش الإثيوبي وحلفائه خسائر وصفت بالكبيرة.
وتحاذي الفشقة الكبرى بولاية القضارف إقليم التقراي الإثيوبي بطول 110 كيلومترات، حيث أقيمت فيها مستوطنة "برخت" بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السودانية كواحدة من أكبر المستوطنات الإثيوبية بغرض إسناد العمليات الزراعية والعسكرية للتقراي. وبعد الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير التقراي سيطرت قومية الأمهرا ومقاتلي الكومنت على المستوطنة التي تمركزت فيها كذلك قوات إريترية وفقا للمصادر.
أوضحت المصادر أن القوات الإريترية والإثيوبية احتشدت داخل المستوطنة بعتاد حربي وأسلحة ثقيلة ومدرعات، وأن المعارك الجارية حاليا تمضي في اتجاه بسط الجيش السوداني سيطرته على آخر معاقل الاستيطان الإثيوبي في الأراضي السودانية وتحرير الفشقة الكبرى بنسبة 97%.
والشهر الماضي، قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق ركن ياسر العطا، إن بلاده لن تتنازل عن مناطق الفشقة الحدودية، التي تشهد اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية إثر ادعاء كل طرف تبعيتها له، فيما تشهد العلاقات السودانية الإثيوبية، توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.